المؤتمرنت / غزة / من نجلاء عبد ربة -
قلق إسرائيلي من هجرة عشرين ألفاً سنوياً
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الواسعة الانتشار، ميزان الهجرة في الكيان الإسرائيلي هذا العام بالسلبي، خاصة وأن الهجرة العكسية من داخل إسرائيل للخارج إزداد بشكل غير طبيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن يزيد عدد الإسرائيليين الذين سيهاجرون إلى الخارج عن عدد المهاجرين إلى إسرائيل بفارق 5 آلاف، وهي المرة الأولى منذ ما يقرب من عشرين عاماً.

وتدل الإحصائيات على أن 20 ألف إسرائيلي يهاجرون من إسرائيل سنويا، فيما يتضاءل عدد المهاجرين إلى إسرائيل سنة بعد سنة، وأن نسبة عالية من المهاجرين من إسرائيل، هم من بين الذين هاجروا إليها في السنوات الماضية من دول الاتحاد السوفياتي الاشتراكي السابق

وتشكل ظاهرة الهجرة المعاكسة من الكيان الإسرائيلي كابوسا حقيقيا للساسة الإسرائيليين ودوائر صنع القرار فيها، حيث أشار استطلاع جديد في الشارع الإسرائيلي أن 70% من الإسرائيليين يقولون إنه لو توفرت لهم الإمكانيات لغادروا إسرائيل على الفور، في ما أعرب 68% عن أملهم بالحصول على جنسية دولة أخرى، أما 73% فقالوا إنه لا مستقبل لأطفالهم وأبنائهم الشباب في تلك الدولة.

ويأتي هذا القلق ديموغرافياً إضافة لتلك الهجرة المعاكسة للساسة الإسرائيليين، إذ يجمع الخبراء المختصون على أن عدد السكان الفلسطينيين في المناطق المحتلة سيتساوى مع عدد اليهود خلال العقد القادم.

يعتبر انعدام الأمن هو السبب الرئيس لهجرة آلاف الإسرائيليين إلى الخارج، فقد زرعت الانتفاضة وما يرافقها من عمليات عسكرية داخل المدن الإسرائيلية الخوف في نفوس الكثيرين في إسرائيل.

وفي الوقت الذي يسير فيه المجتمع الإسرائيلي نحو التدين واليمينية، خاصة بعد الفشل الذريع الذي منيَ به أيهود أولمرت في حربه على للبنان وما رافقه من كشف للفساد المالي والإداري له ولحكومته، وتفوق بنيامين نتنياهو "زعيم حزب الليكود" اليميني في أحدث استطلاعات الرأي على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالي، يشعر العلمانيون من ذوي الخلفية الشيوعية بأنهم يعيشون في بيئة غير التي اعتادوا عليها. ويطبق المتدينون اليهود مفهوم المواطن والوافد، ويفرقون بين اليهودي الشرقي واليهودي الغربي، ويحاولون فرض آرائهم المتطرفة على الآخرين، ما يعزز الشرخ العنصري والفكري والسياسي والديني، وهذا أمر لا يحتمله البعض فيدفعه إلى العودة من حيث أتى.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 04:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43010.htm