انتهاكات تشوب انتخابات الرئاسة النيجيرية شاب انتخابات الرئاسة التي جرت يوم السبت في نيجيريا اعمال عنف وتلاعب في اختلاف شاسع عن الانتخابات الديمقراطية الموثوق بها التي كان كثيرون يأملون بان تمثل اول تسليم للسلطة في البلاد من رئيس مدني لاخر. وتبدد بسرعة التفاؤل بان تعزز اكبر دول افريقيا سكانا الديمقراطية بعد عقود من الحكم العسكري الفاسد الذي نهب ثروات نيجيريا النفطية وترك معظم الشعب يعيش في فقر مدقع. ومن المتوقع ان يحقق مرشح حزب الشعب الديمقراطي الحاكم عمر موسى يارادوا وهو حاكم ولاية غير معروف بشكل يذكر اختاره الرئيس اولسيجون اوباسانجو ليصبح خليفة له نصرا ساحقا. ولكن زعيم المعارضة محمد بوهاري قال ان لا احد يمكنه اعلان فوزه في انتخابات مليئة بمثل هذا الكم من العيوب . وقال انه من المرجح ان يدعو انصاره الى الخروج الى الشوارع اذا اعلن حزب الشعب الديمقراطي الفوز. وقال بوهاري"انها ليست مسألة فوز ولكن لا أعتقد انه كانت هناك انتخابات." واطلقت قوات الجيش النار في دورا الشمالية مسقط رأس بوهاري عندما حطم مئات الشبان سيارات واضرموا النار في أكواخ بعد ان افادت انباء بفقد الاف من بطاقات الاقتراع. وذكرت مصادر مستشفيات ان ثلاثة صبية تتراوح اعمارهم بين 11 و17 عاما قتلوا وان عشرة اخرين اصيبوا. وقامت حشود مسلحة بسيوف وبنادق بسرقة صناديق الاقتراع في كانو الشمالية وخطف مسؤول انتخابات في ولاية اوندو بجنوب غرب نيجيريا. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان تسعة من رجال الشرطة قتلوا على يد لصوص يتربصون بالطرق السريعة يوم الجمعة اثناء توجههم للقيام بمهام انتخابية في ولاية ناساراوا بوسط البلاد. وقال مراقب الاتحاد الاوروبي ماكس فان دين بيرج انه غير متأكد مما اذا كان هناك اي تحسن بالمقارنة مع الانتخابات الاقليمية التي جرت قبل اسبوع التي شابتها عمليات تحايل على نطاق واسع وقتل خلالها 50 شخصا. ومن غير المتوقع معرفة نتائج واضحة قبل يوم الاثنين . ورفض اوباسانجو الذي تتهمه المعارضة بمحاولة تنصيب يارادوا كألعوبة اتهامات حدوث تلاعب بالجملة. وقال "اريد ان اطمئن النيجيريين على ان هذه الحكومة حكومة تلتزم بالقانون.لا يوجد سبب يدفع هذه الحكومة للتلاعب في نتائج الانتخابات." ولم يستطع اوباسانجو تغيير الدستور للسماح له بتولي فترة رئاسة ثالثة. واصبح اوباسانجو رئيسا في عام 1999 بعد ثلاثة عقود من الحكم العسكري شبه المتواصل ولكن النيجيريين غاضبون من استمرار قيام الساسة الفاسدين بنهب ثروات البلاد وابقاء معظم الشعب فقيرا |
