المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
الكونجرس يكذب رواية البنتاجون عن رامبو العراق
كشفت جلسة ساخنة داخل الكونجرس الأمريكي عن خطأ روايتين روجهما البنتاجون بشأن أشهر ضحيتين للحرب في أفغانستان والعراق.

وتبين للحاضرين كذب رواية بات تيلمان النجم الرياضي الذي تخلى عن الشهرة والمال لخدمة بلاده في أفغانستان حيث قتل على يد عناصر من طالبان. كما ثبت للحضور كذب رواية جيسيكا لينش الفتاة الأنيقة التي قاتلت حتى آخر رصاصة على طريقة رامبو قبل أن تصاب وتؤسر في العراق.

وزاد من الفضيحة حضور كل من جيسيكا لينش وكيفن تيلمان "شقيق الجندي القتيل" الجلسة الساخنة.
وقال هنري واكسمان الذي ترأس الاجتماع الذي حظي بدعم الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء "إنه خطوة مهمة لضمان ألا يخفي البنتاجون الحقائق بشأن القتلى الأمريكيين في العراق وأفغانستان ويشوهها في المستقبل".

ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" عن لينش قولها: "أنا ما زلت حائرة، فهم اختاروا أن يكذبوا وأن يجعلوا مني أسطورة وأنا لم أطلق رصاصة واحدة في الحرب". وكان متحدث عسكري قد قال إن لينش قاتلت بشجاعة حتى أصيبت وأسرت قبل أن يتم إنقاذها بواسطة جنود أمريكيين من أحد المستشفيات. وفي الواقع فإن لينش أصيبت في انفجار قنبلة يدوية أصابت سيارتها العسكرية كما أن إخراجها من المستشفى تم بتعاون مع السلطات العراقية.

وأضافت لينش "الشعب الأمريكي قادر على تحديد أبطاله بنفسه ولا يحتاج إلى اختلاق قصص، كما أن الأبطال الحقيقيين لا يزالون يقاتلون في العراق".

أما كيفن تيلمان، فقال إن البنتاجون أساء لذكرى أخيه بالادعاء أنه كان يقاتل العدو، بينما هو في الحقيقة لقي حتفه "بنيران صديقة". وأضاف: "العديد من التحقيقات التي أجراها الجيش لم تكشف من المسؤول عن مقتله أو من هو الشخص الذي قرر إخفاء الحقيقة". وأشار تحقيق إلى أن تيلمان أصيب برصاصات في الرأس أطلقها زميل له من مسافة 35 ياردة.

وقال الجندي الذي كان مرافقا لتيلمان حتى وفاته، أمام لجنة الكونجرس إنه تلقى أوامر من قائد الفرقة بإخفاء الحقيقة عن عائلة الجندي القتيل وإلا تعرض لمشكلات.
وقالت والدة تيلمان: "حقيقة أن ابني قتل بنيران صديقة ولم يخبر أحد رامسفيلد بذلك تبدو أمرا مضحكا".
(الوطن السعودية)
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 10:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43238.htm