المؤتمرنت - الملف -
القوات الأمريكية تقصف مكتب الصدر
وقعت مواجهات مسلحة بين القوات الأمريكية ومليشيات جيش المهدي، الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، خلال حملة دهم قالت قيادات عسكرية أمريكية إنها تهدف لاعتقال "عناصر على قدر من الأهمية" في منطقة "الكاظمية" الأحد.

ونقل التلفزيون الرسمي العراقي مقتل ثلاثة مواطنين، على الأقل،وإصابة سبعة آخرين عندما "فتحت القوات الأمريكية النار بصورة عشوائية على المواطنين" بالقرب من منطقة "باب مراد" في الحي.

وذكر مسؤول من الداخلية العراقية أن المواجهات بدأت إثر وصول القوات الأمريكية إلى مكتب الصدر في الحي مشيراً إلى نقل أربعة مصابين عراقيين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.

وقال الجيش الأمريكي إن قوة عراقية، قادت الحملة الرامية لاعتقال "عدد من العناصر المهمة" كانوا يشاركون في اجتماع بالمنطقة، عندما فتح مسلحون النار على القوات الأمريكية التي اتخذت مواقع حول موقع اللقاء استعداداً لتنفيذ حملة الدهم الأمنية.

وأوضح أن العديد من الذين اعتقلوا خلال الحملة تم تسلميهم إلى قوات الأمن العراقية.

وقال مصدر من مكتب الصدر في الكاظمية شمالي بغداد إن طائرات أمريكية قصفت المكتب يوم امس، بعد أن فشلت قوات أمريكية برية في اقتحامه .

وأضاف المصدر "قامت طائرات حربية أمريكية بقصف مكتب (الشهيد الصدر) في الكاظمية ،مساء امس،عقب فشل محاولة قوات برية أمريكية في اقتحام المكتب بسبب مقاومة عناصر حمايته الذين أوقعوا أربع إصابات في صفوف القوات المهاجمة."

وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق إن القوات الأمريكية حاصرت عصر امس مكتب الصدرفي المدينة ،وإنها إشتبكت مع أفراد حمايته .

وذكر المصدر أن القصف "جاء بعد إنسحاب المقاومين من المكتب ،والتمركز في محيطه... الأمر الذي منع حصول خسائر" بين صفوف عناصر الحماية .

وقالت مصادر أخرى مقربة من التيار الصدري إن اجتماعا كان يعقد لقادة المكتب أثناء حصول المداهمة .

وأضاف الشهود من سكان منطقة (الكاظمية) الواقعة شمالي بغداد أن القوات الأمريكية شنت حملة اعتقالات في محيط مكتب الصدر في المنطقة ،واشتبكت مع حراسه الذين قاوموا دخول تلك القوات إلى المكتب .

وذكروا أن دوي عدة إنفجارات سمعت في المنطقة التي يقع بها المكتب أثناء الإشتباكات ،مشيرين إلى أن القوات الأمريكية شنت حملة إعتقالات في صفوف المارة .

وعلى صعيد ذي صلة قال مصدر مسؤول في قيادة شرطة محافظة نينوى إن شرطيين لقيا مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بينهم شرطي ،في إنفجار سيارة مفخخة قرب مديرية الجنسية جنوب غربي الموصل على قوة من دوريات شرطة النجدة .

وذكر مدير إعلام قيادة شرطة نينوى العميد سعيد أحمد الجبوري أن "قوة من دوريات النجدة توجهت لإسناد دوريات الفوجين الأول والثالث ،التابعين لقيادة شرطة نينوى ،للمشاركة في الإشتباكات التي دارت منذ فجر اليوم مع مسلحين حاولوا اقتحام مركز شرطة (الوقاص) غربي مدينة الموصل."



وأضاف الجبوري "إنفجرت سيارة مفخخة ،كانت مركونة بالقرب من مديرية الجنسية جنوب غربي الموصل ،على إحدى دوريات النجدة... ما أسفر عن مقتل الشرطيين سعد حسين علاوي ومحمد علي مطر من منتسبي الدورية ،إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين... بينهم شرطي واحد."

وأشار إلى أن المصابين نقلوا إلى المستشفى ،وأخليت جثث المجني عليهما إلى مشرحة الطب العدلي .

ولاتزال جسور مدينة الموصل الخمسة مقطوعة بعد الإشتباكات التي دارت حول مركز شرطة (الوقاص) فجر اليوم بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن العراقية ،كما تم فرض حظر تجول جزئي في منطقة الإشتباكات .

وكان العميد الجبوري قال في وقت سابق إن تلك الإشتباكات أسفرت عن "مقتل ستة (إرهابيين) وأسر إثنين آخرين... وحرق عجلتين تابعتين لهم ،فيما جرح شرطي واحد... فضلا عن الأضرار المادية التي لحقت بمركز الشرطة."

واعتبر المسؤول الأمني أن الغرض من هذا الهجوم هو "إسقاط مدينة الموصل" ،مشيرا إلى أن المسلحين " كان عددهم يقدر بالعشرات ،والبعض منهم من أهالي تلعفر."

وفي السياق نفسهقال مصدر في قيادة شرطة محافظة نينوى إن ستة مسلحين لقوا مصرعهم وألقي القبض على إثنين آخرين في إشتباكات مع قوات الأمن دارت اليوم الإثنين في مدينة الموصل.

وأوضح مدير إعلام قيادة شرطة نينوى العميد سعيد أحمد الجبوري أن مسلحين "هاجموا في الساعة الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم مركز شرطة (الوقاص) الواقع في منطقة رأس الجادة جنوب غربي مدينة الموصل."

وأضاف " أطلق المسلحون النار وقذائف الهاون وعدد من قذائف ( بي كي سي) على المركز ، ثم تقدموا بعجلاتهم نحوه مستخدمين أسلحة خفيفة ومتوسطة ،فقام منتسبو المركز بالرد عليهم ، بالإضافة إلى تدخل قوات من الفوج الأول والثالث من التابعين للشرطةالعراقية في الإشتباكات."

وذكر الجبوري أن الإشتباكات أسفرت عن "مقتل ستة (إرهابيين) وأسر إثنين آخرين وحرق عجلتين تابعتين لهم ،فيما جرح شرطي واحد... فضلا عن الأضرار المادية التي لحقت بالمركز."

واعتبر المسؤول الأمني أن الغرض من هذا الهجوم هو "إسقاط مدينة الموصل" ،مشيرا إلى أن المسلحين " كان عددهم بالعشرات ،والبعض منهم من أهالي تلعفر."

وأضاف " تم أيضا الإستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمعدات وكميات من مادة ( تي إن تي) شديدة الإنفجار ، بعد فرار المسلحين."

وأفاد الجبوري أن غرفة عمليات قيادة شرطة الموصل " أغلقت جسور المدينة الخمسة عقب الإشتباكات ، تحسبا لأي طارىء."
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 04:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43327.htm