روسيا والصين على لائحة القرصنة الأمريكية وضعت الإدارة الأمريكية 12 دولة في مقدمتها روسيا والصين على رأس قائمة الدول التي فشلت في حماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية من موسيقى وأفلام وبرمجيات من مخاطر القرصنة الواسعة النطاق، مهددة بإنزال عقوبات اقتصادية بحقهم. وأكدت واشنطن أنها ستضع تلك الدول، التي جُمعت في لائحة أطلق عليها اسم "لائحة المراقبة المشددة،" تحت المتابعة اللصيقة التي قد تؤدي إلى مقاضاتهم في وقت لاحق أمام منظمة التجارة الدولية. وإلى جانب تلك القائمة، أعدت السلطات الأمريكية قائمة أخرى تضم 31 بلداً قالت إن خطر التعدي على الحقوق الفكرية الأمريكية فيها "أقل جديّة." وجاءت تلك المعلومات في تقرير تقدمه الإدارة الأمريكية سنوياً للكونغرس بهدف إبقاءه مطلعاً على أوضاع الشركات الأمريكية والمشاكل التي تتعرض لها والتحديات التي تواجهها وفي مقدمتها القرصنة، التي تؤدي إلى خسارة تلك الشركات لمليارات الدولارات سنوياً. وخص التقرير الصين بنقد لاذع، ودعاها إلى تطوير أساليب حماية الملكية الفكرية للشركات الأمريكية على أراضيها، محذراً إياها من مواجهة وضع مماثل في المستقبل مع التقدم الذي تحققه شركاتها، علماً أنه سبق لواشنطن أن أعلنت نيتها التقدم بدعوى ضد الصين أمام منظمة التجارة لحثها على تشديد قوانين مكافحة القرصنة. أما روسيا فقد أكد التقرير أنها ستوضع "تحت مراقبة مشددة" لمعرفة مدى التزامها بتعهداتها التي وقعتها مع الولايات المتحدة حول حماية حقوق الملكية الفكرية أواخر العام الماضي، والتي اعتبرت خطوة أولية على طريق الانضمام لمنظمة التجارة الدولية. وإلى جانب روسيا والصين، ضمت لائحة "المراقبة المشددة" الأرجنتين وتشيلي ومصر والهند وإسرائيل ولبنان وتايلاند وتركيا وأوكرانيا وفنزويلا. واتهمت شركات التسجيل الموسيقي روسيا والصين بكونهما موطناً لأكبر شبكات القرصنة الموسيقية في العالم وفقاً للأسوشيتد برس. أما لائحة المراقبة "الأقل جديّة" فشملت مجموعة من الدول أبرزها البرازيل وكندا وإندونيسيا وإيطاليا والكويت وماليزيا والمكسيك وباكستان والسعودية وتايوان وفيتنام. وقد استدعى التقرير رداً من بعض الخبراء الذين استنكروا تجاهل التقرير للاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة والتي تجيز للدول النامية تقديم قضايا المصلحة العامة والصحة على حماية حقوق الملكية الفكرية. |
