اسبانيا تتزعم العالم في زرع الأعضاء يقر المجتمع الدولي بزعامة اسبانيا في موضوع نقل وزرع الأعضاء ولمكافأتها على ذلك تم تسليم السلطات الاسبانية إدارة السجل العالمي الجديد لزرع الأعضاء، حيث إن المهمة الرئيسية لهذه الهيئة هي تدارك نقل الأعضاء بصورة غير قانونية، الأمر الذي يعد ممارسة منتشرة على نطاق واسع في آسيا، أفريقيا وأميركا اللاتينية. هذا ما أشار إليه رافاييل ماتيساناث، رئيس المنظمة الوطنية الاسبانية لزرع الأعضاء، الذي وضع أسس هذه المبادرة وطورها بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية. وعلى ضوء هذا القرار أصبحت اسبانيا بمثابة قائد العالم في هذا الميدان حيث انتقل إليها مقر الأرشيف المقدم من قبل وزير الصحة خوسيه مارتينيث أولموس، خلال حفل أقيم في مدريد وشاركت فيه منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف عن طريق تقنية «الفيديوكونفرس». وأثنى لوك نويل، منسق زرع الأعضاء في المنظمة العالمية، على «الدور الرئيسي» الذي تلعبه اسبانيا في هذا الميدان الطبي، وجاء ثناء لوك هذا من جنيف حيث كان مجتمعا مع خبراء من أكثر من 50 بلدا من أجل «تحديد المبادئ الأساسية للحيلولة دون المتاجرة بأعضاء الجسم». وأكد أولموس أن «مسألة أن تحتضن اسبانيا السجل العالمي لزرع الأعضاء إنما يشكل اعترافا من قبل منظمة الصحة العالمية والمجتمع العالمي بالعمل المنجز من جانب المنظمة الوطنية لزرع الأعضاء من أحل نشر النظام الاسباني لنقل الأعضاء خارج حدودنا». وهذا الأرشيف سيكون مفيدا في معرفة من أين تأتي الأعضاء وإلى أين تذهب وهي خطوة أساسية للسيطرة على التجارة غير المشروعة للأعضاء البشرية وفي إخراج جميع الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع العالمي الحساس إلى النور. |
