المؤتمرنت - رويترز -
مقتل 25 شخصا في هجومين بالعراق
قتل مهاجمان انتحاريان 25 شخصا وأصابا العشرات عندما فجرا سيارتين ملغومتين يوم الاثنين قرب مدينة الرمادي غربي بغداد في هجومين منفصلين ألقت الشرطة بالمسؤولية عنهما على تنظيم القاعدة.

وهذان أحدث هجومين ضمن سلسلة من التفجيرات الكبيرة باستخدام سيارات ملغومة في أنحاء العراق خلال الاسابيع الاخيرة أسفرت عن مقتل المئات رغم الحملة الامنية التي تدعمها القوات الامريكية في بغداد والمناطق المحيطة بها بما في ذلك الرمادي.

وقال ضابط الشرطة العقيد طارق الذيابي المستشار الامني الحكومي في محافظة الانبار بغرب العراق ان الهجوم الاول وقع في سوق مزدحم ببلدة البوذياب شمال شرقي الرمادي عاصمة الانبار.

وذكر ان 13 شخصا لقوا حتفهم في السوق ومن بينهم نساء وأطفال كما جرح قرابة 20 شخصا.

وتابع أن الهجوم الثاني وقع بعد قليل من الاول واستهدف نقطة تفتيش للشرطة في بلدة الجزيرة حيث قتل 12 شخصا من بينهم خمسة من رجال الشرطة. وأصيب في هذا الهجوم أكثر من 25 شخصا.

وقال الذيابي حين سئل عن المسؤولين عن الانفجارين "انهم ارهابيون انهم من القاعدة."

ويقطن بلدة الجزيرة كثير من زعماء العشائر السنية العربية الذين شكلوا تحالفا ضد القاعدة العام الماضي مما أشعل صراعا شرسا على السيطرة على المحافظة.

ويعارض زعماء العشائر حملة الهجمات التي تقوم بها القاعدة على المدنيين دون تمييز كما يعارضون فرضها لتفسيرات متشددة للاسلام في المناطق التي تسيطر عليها.

وجاء الهجومان بعد يوم من مقتل ثمانية جنود أمريكيين في العراق من بينهم ستة قتلوا الى جانب صحفي روسي يعمل حرا في هجوم بقنبلة زرعت على جانب طريق شمالي بغداد.

وقال سفير روسيا لدى العراق فلاديمير تشاموف ان الصحفي القتيل يدعى دمتري تشيبوتاييف وهو في أواخر العشرينات من العمر.

وأضاف لقناة فيستي-24 التلفزيونية الروسية "للاسف.. تأكدت هذا الصباح المعلومات التي تفيد بمقتله في الانفجار."

ويعد العراق أخطر مكان في العالم بالنسبة للصحفيين. وكان معهد الصحافة الدولي ومقره فيينا قد ذكر الشهر الماضي أن 46 صحفيا قتلوا العام الماضي في العراق من بينهم 44 عراقيا.

وألقي باللوم في الهجمات الانتحارية الكبيرة التي وقعت في الاونة الاخيرة في محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية على تنظيم القاعدة.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون ان زعماء العشائر يسعون لطرد القاعدة من الانبار وحققوا بعض النجاح في ابعاد بعض متشددي القاعدة من المحافظة.

ويقولون انه على الرغم من ان هجمات السيارات الملغومة ما زالت تقع في الانبار وخصوصا في الرمادي فقد تراجع العنف بشكل عام.

وفي مؤتمر صحفي عقد في واشنطن الشهر الماضي أشاد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق بزعماء العشائر قائلا انهم يسهمون في تغيير الوضع في محافظة الانبار ومناطق اخرى قيل قبل ستة أشهر فقط ان المعركة انتهت فيها لغير صالح التحالف الذي تقوده واشنطن.

ويجري ارسال الاف الجنود الامريكيين الاضافيين الى الانبار في اطار حملة محاولة تأمين بغداد.

وبدأت الحملة قبل نحو ثلاثة اشهر وينظر اليها على انها محاولة أخيرة لمنع انزلاق العراق الى حرب طائفية شاملة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 06:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43632.htm