خلايا مناعية للقضاء على سرطان الانف يختبر قريبا علماء في هونج كونج واستراليا علاجا تجريبيا لسرطان الانف والبلعوم يقوم على "تدريب" خلايا الدم البيضاء للمريض على مكافحة هذا المرض. وقال رئيس فريق الباحثين دانيل تشوا الاستاذ المساعد في طب الاورام بجامعة هونج كونج ان التجربة ستبدأ خلال الشهور الثلاثة المقبلة وسيتم خلالها جمع عينات من الدم من 30 مريضا بسرطان الانف والبلعوم في هونج كونج. وسترسل هذه العينات الى معهد البحوث الطبية في كوينزلاند باستراليا حيث سيعزل علماء فئة معينة من خلايا الدم البيضاء أو (خلايا تي) "لتدريبها" على مكافحة المرض. وستستنبت (خلايا تي) الجاهزة للمعركة بعد ذلك ثم يعاد حقن جيش الخلايا بأكمله مرة أخرى في مريض السرطان. وبعض فئات (خلايا تي) لديها "ذاكرة". وفور تعريض (خلايا تي) هذه الى انواع معينة من الغزاة وتتمكن من محاربتهم يأمل الباحثون حينها في أن تكون لديها نفس هذه الاستجابة عندما تعاد مرة اخرى الى جسم المريض. وقال تشوا لرويترز هذا الاسبوع "(نتوقع) ان تبدأ (خلايا تي) رد فعل مثيرا قويا جدا وخلال هذه العملية لن تكون خلايا تي فقط هي التي ستهاجم الخلايا السرطانية لكن الخلايا المناعية الاخرى بالجسم سوف تستدعى لاجتثاث الخلايا السرطانية". ويودي سرطان الانف والبلعوم وهو منتشر بقوة في جنوب الصين بحياة واحد من بين كل ثلاثة مرضى ويعتقد ان له علاقة بالوجبات الغذائية الغنية بالمواد الحافظة مثل الاسماك المملحة. كما ان هناك صلة قوية معروفة بين المرض وبين فيروس ابستاين بار (اي بي في). وقال تشوا ان جسيمات فيروس ابستاين بار موجودة داخل الانف والبلعوم ويمكن تدريب (خلايا تي) على التعرف على جسيمات فيروس ابستاين بار وتستحث على استجابة مناعية لتقتل الخلايا السرطانية في هذه العملية. وتعرف فريق البحث على نوعين من البروتين في جسيمات فيروس ابستاين بار Epstein-Barr وهما (ال ام بي1) و (ال ام بي2) تتعرف عليهما (خلايا تي) كهدف لها في الهجوم. وقال تشوا انه اذا اثمر هذا الاسلوب عن نتيجة جيدة يمكن تدريب هذه الخلايا على مهاجمة انواع اخرى من السرطانات ثبت انها مرتبطة بفيروسات معينة وعلى سبيل المثال سرطان الكبد المرتبط بفيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) .رويترز |
