المؤتمر نت - رئيس الجمهورية
المؤتمر نت -
العلماء في صعدة. والحكومة تطالب ابعاد الوطن عن المناكفات
حرص الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على الإشادة بالتطور الذي شهده أداء القوات المسلحة اليمنية خلال السنوات الأخيرة أثناء كلمته اليوم في حفل تخرج الدفعة (11) قيادة وأركان.
الرئيس أكد أن القوات المسلحة في اليمن انتقلت بكل أصنافها من الأداء العشوائي إلى الأداء العلمي والأكاديمي النوعي.
ودلل الرئيس علي ذلك بأداء القوات المسلحة في قطاع العمليات سواءً أثناء حرب الردة والانفصال أو في عملياتها ضد الإرهابيين المتمردين والخارجين على القانون في بعض مديريات محافظة صعدة واصفاً أداءها ضد الإرهابيين في صعدة بـ(الرائع والمتميز).
ولم يكتفِ الرئيس بذلك بل شدد على ضرورة الاهتمام بعملية بناء العقول التي تدرب وتقود في الميدان.

مذكراً بأن القوات المسلحة والأمن هما صمام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية.
وتزامن حرص الرئيس على الإشادة بأداء قوات الجيش والأمن في عملياتها ضد الإرهابيين في بعض مديريات صعدة مع تحرك حكومي واسع يهدف إلى الإسراع في عملية حسم فتنة التمرد التي أشعلها الإرهابي عبدالملك الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة.
وبرز هذا التحرك من خلال اللقاء الذي جمع اليوم رئيس الحكومة الدكتور علي مجور ونائبه وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي، وعلي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي وغالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي برؤساء وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

رئيس الوزراء سًبب اللقاء بإطلاع ممثلي الأحزاب والمنظمات على تطورات الأوضاع في صعدة طالباً معرفة آراء تلك القيادات في تلك الفتنة التي أشعلها الإرهابيون في بعض مناطق المحافظة.
وفي الوقت الذي أكد فيه مجور على أن ما يدور في بعض مناطق محافظة صعدة هو استهداف للجميع: للنظام والشرعية الدستورية؛ قائلاً إن الإرهابيين يسعون إلى تقويض النظام الجمهوري في عملية تراكمية تعود إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي، دعا رئيس الحكومة إلى عدم إخضاع القضايا الوطنية للمناكفات السياسية.

وفيما أكد مدير الأمن القومي أن الوضع أصبح شبه مسيطر عليه من قبل الدولة بعد أن تم تضييق الخناق على الإرهابيين الذين بدأوا يتهاون في العديد من المناطق.
استعرض وزير الداخلية أمام الحاضرين الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بالجوانب التربوية في أوساط الشباب، متطرقاً إلى الإجراءات الخاصة بعملية تنظيم حمل وحيازة السلاح لما يمثله بقاء الأسلحة من مخاطر على السلم الاجتماعي، داعياً الأحزاب والمنظمات المدنية الإسهام في دعم جهود الدولة في هذا المجال.

وعلى صعيد ذي صلة أعلن وزير الأوقاف والإرشاد، القاضي حمود الهتار أن اللجنة المنبثقة عن مؤتمر علماء اليمن وصلت اليوم إلى محافظة صعدة لإبلاغ قادة التمرد في بعض مديرياتها بقرارات وتوصيات المؤتمر، والتي تدعوهم وأتباعهم بالعودة إلى جادة الصواب وإلقاء السلاح وترك التمرد والبغي على الأمة وتسليم أنفسهم ومن معهم حقناً لدمائهم ودماء غيرهم، وان يعودوا مواطنين صالحين شأنهم شأن غيرهم من مواطني الشعب اليمني .

وكان علماء اليمن في مؤتمرهم الذي عقد خلال الفترة 15-17 من الشهر الجاري وجهوا نداء إلى متمردي صعدة منحوهم فيه فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وترك التمرد والعودة إلى منازلهم كبقية المواطنين ولهم ضمان رئيس الدولة وعلماء اليمن، وفي حال عدم الاستجابة لهذا النداء فإن الواجب الشرعي يحتم على الدولة قتالهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم , ويجب على جميع أبناء اليمن الوقوف صفاً واحداً ضدهم، ولا يجوز لأحد ان يعينهم بأي نوع من أنواع العون.

وأكدت توصيات وقرارات مؤتمر علماء اليمن على تجريم كل فعل فيه خروج على الدولة وإشهار السلاح المؤدي إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإهلاك الأموال ، وضرورة الرجوع عند التنازع إلى الكتاب والسنة والتسليم لحكمهما والانصياع لمقرراتهما، بالاضافة الى حرمة الخروج عن الجماعة وشق عصا الطاعة وإثارة الفتن مهما كانت المبررات والدواعي.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 02:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44173.htm