المؤتمر نت - بوش وبوتين
المؤتمرنت -
فيروس يخيف بوش من تكرار خطى والده
عانى الرئيس الأميركي جورج بوش صباح أمس من «مغص» معوي يرجح أن سَبَبُه فيروساً، دفعه إلى عدم المشاركة في جلسات قمة «الثماني» الصباحية التي استضافتها ألمانيا والتي اختُتمت أمس. وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني فراتو: إن الرئيس بوش عاد إلى اجتماعات القمة بعد إصابته بوعكة معوية في وقت سابق أمس.


وأضاف: «الرئيس ارتاح جيداً هذا الصباح، وشعر بتحسن، ولكنه ليس في أحسن حال وإن كان يشعر بتحسن كافٍ، ولقد ترك مقر إقامته وعدنا للعمل وفقاً للجدول الزمني».


ولم يحضر بوش الاجتماعات الصباحية في آخر أيام القمة بعد أن أصيب بما وصفه مستشار البيت الأبيض دان بارتليت بأنه وعكة معوية ليست خطيرة. وقال بارتليت في وقت سابق: إن المسؤولين الأميركيين، ليسوا متأكدين مما إذا كان أصيب بفيروس في المعدة أو بشيء من هذا القبيل لكنه يشعر بعدم الارتياح في معدته ولا يريد أن يسير على خطا والده في آسيا». ففي يناير عام 1992 تقيأ الرئيس جورج بوش الأب وانهار أثناء مأدبة عشاء في مقر رئيس الوزراء الياباني كييتشي ميازاوا.


وفي وقت لاحق أمس، قال بارتليت: إن وعكة بوش سببها فيروس على الأرجح وليس طعاماً تناوله. واحتفظ بوش بموعد في الصباح الباكر لعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لكن في مكان إقامته الخاص. وشعر الرئيس بوش أن بينهما ألفة شخصية حقيقية. وقال بارتليت بعد الاجتماع إنه رغم أن الرئيس شعر بأنه ليس على ما يرام، إلا أنهما تمكنا من عقد اجتماع بالغ الأهمية. وهذا هو الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ أداء ساركوزي اليمين الدستورية رئيساً لفرنساً الشهر الماضي. وأكد الرئيس الفرنسي الجديد أن بوش لم يكن في أفضل حال.


وقال مسؤولون إن ساركوزي وبوش ناقشا الوضع في لبنان وكوسوفو ودارفور. واقترح ساركوزي أن يؤجل القرار النهائي بشأن كوسوفو لستة أشهر للسماح لزعماء صربيا وكوسوفو لدراسة الأفكار البديلة.


وفي ختام القمة، غادر الرئيس بوش منتجع هايلنغدام بشمال ألمانيا متجها إلى وارسو، لمناقشة الخطط الأميركية لإنشاء درع مضاد للصواريخ الباليستية في بولندا، مع نظيره البولندي ليخ كاتشينسكي بشبه جزيرة هيل المطلة على بحر البلطيق. وقبيل وصول بوش أمس، وقعت صدامات في يوراتا في شمال بولندا بين الشرطة ومتظاهرين بولنديين مناهضين للعولمة.


واستخدمت الشرطة القوة من أجل فتح طريق كان يتجمع فيه المتظاهرون المناهضون للعولمة والمعارضون لنشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في البلاد. وصدت الشرطة المتظاهرين في اتجاه الرصيف. وتم نشر حوالي ثلاثة آلاف شرطي للحفاظ على الأمن خلال الزيارة القصيرة لبوش.


وكالات
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45128.htm