المؤتمرنت - الحياة -
غسان الرحباني يغني للجيش اللبناني
يجد الفنان غسان الرحباني نفسه معنياً بقول «كلمة حق» في تضحيات الجيش اللبناني، تماماً، ككل الأحداث التي شهدها لبنان منذ سنوات حيث وجد نفسه معنياً بها وقال رأياً سياسياً من دون أن يحسب أي حساب لـ «حيادية» يلتزمها الفنانون عادة. أما في شأن الجيش اللبناني تحديداً فكلام غسان الرحباني له وقع مختلف:
«يا جيشي يا أملي
يا شعبي اللي ما بينحني
يا ولاد عم تربى بقلب المدينة
وبرات المدينة
عم يكبروا الولاد»...
... هذه الكلمات هي مطلع أغنية وردت في مسرحية «هنيبعل» التي قدمها غسان الرحباني عام 1996 بصوت غسان صليبا، يريد الرحباني حالياً أن يخرجها من الأرشيف ويقدمها للجمهور مجدداً. ويبدو أنه اختار المخرج طوني قهوجي لتنفيذها في فيديو كليب، من ضمن سيناريو لا يكتفي بعرض مشاهد من المعارك الضارية التي خاضها الجيش، بل يتطرق الى عقيدته القتالية التي انطلقت وتكوّنت ضد عدو آخر هو العدو الحقيقي، وفجأة خرج في البلد عدو آخر من نوع مختلف!...
الأغنية الوطنية أو الانتقادية التي يقدمها غسان الرحباني ليست كلاماً انفعالياً أو عاطفياً. انها فكرة تتعلق بالانسان اللبناني، بحياته وأفكاره، وبالأمل الذي يبقى نابضاً فيه مهما جرى. وهو يرى ان اللبنانيين الذين يكتفون بالتفرج على بلدهم في هذه الظروف المأسوية، إنما يساهمون في تفاقم المأساة، فدورهم هو مقاومة جميع أنواع التحديات والثبات على وطنيتهم. لكن الرحباني في بعض لحظات التأمل، يخشى من تسلل اليأس اليه والى غيره من الناس، وخصوصاً عندما يفكر بطفلتيه الصغيرتين و «المستقبل الغامض الذي ينتظر الجيل الجديد في البلد».

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 07:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45912.htm