مقتل 6 صومال بهجوم على مؤتمر المصالحة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، قصف مسلحون صوماليون متشددون الخميس مقر انعقاد مؤتمر المصالحة في العاصمة مقديشو، غير أن قذائف الهاون أخطأت هدفها وسقطت بقرية مجاورة، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، معظمهم من الأطفال. وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية، عبدي غوبدون، في تصريح لـCNN إن رئيس الوزراء الصومالي، علي محمد غيدي، الذي كان هدفاً لعدد من محاولات الاغتيال الفاشلة، كان قد غادر مقر انعقاد المؤتمر عند وقوع الهجوم. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم بقذائف الهاون، الذي يأتي مع اندلاع القتال في العاصمة مقديشو، يستهدف غيدي. وتستهدف معظم الهجمات التي يشنها المسلحون الصوماليون مسؤولين في الحكومة الانتقالية، ممن يعملون على تنظيم مؤتمر المصالحة الوطنية، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم القوات الإفريقية في الصومال، والتي تتوالي مسؤولية المساعدة في إعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية. كما تساعد القوات الإفريقية على توفير الحماية والأمن للحكومة الانتقالية، المدعومة من الاتحاد الإفريقي، وإحلال النظام في البلاد التي لا وجد بها أي حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري قبل أكثر من 15 عاماً. وكان مسلحون، يشتبه بانتمائهم لاتحاد المحاكم الإسلامية، قد أجبروا الحكومة الصومالية على تأجيل مؤتمر كان من المزمع أن يجمع الأحد الماضي شيوخ وزعماء العشائر المختلفة، بهدف تعزيز الأمن في البلاد، بعدما هاجم المسلحون مقر انعقاد المؤتمر بوابل من قذائف الهاون. ووقع الهجوم أثناء قيام الرئيس الصومالي المؤقت، عبد الله يوسف، بإلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر، إلا أن مصادر صومالية قالت إن قذائف الهاون أخطأت أهدافها وانفجرت على مقربة من موقع المؤتمر، شمالي العاصمة مقديشو، والذي كان يخضع لحراسة مشددة. |
