المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
ربع مليون يحيون ليلة القدر في الأقصى
تمكن أكثر من ربع مليون مصلي فلسطيني من إحياء ليلة القدر مساء أمس الاثنين في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة .
وقالت مصادر فلسطينية في الحرم القدسي أن آلاف المصلين نجحوا بالوصول إلى باحات المسجد الأقصى استعداداً للصلاة منذ ساعات الصباح الباكر، فيما اعتكف في المسجد أعداد كبيرة من المصلين منذ أيام تأهباً لقيام هذه الليلة.
وحرم آلافاً آخرين حاولوا دخول الحرم الذي شددت السلطات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية على بواباته دون نتيجة.

وأضافت المصادر أن المتواجدين بالحرم عقدوا حلقات علمية شارك فيها العشرات والمئات من مرتادي المسجد، فيما جلس البعض في زوايا وساحات الحرم المترامية وتحت الأشجار في المكان لتلاوة القرآن وتمدد عدد آخر لنيل قيلولة أعانتهم على قيام الليل.

وذكرت أن مؤسسات إغاثية وخيرية وإنسانية نشرت صناديق للزكاة والصدقات في ثنايا الحرم لتشجيع الناس على التصدق في هذه الليلة، فيما توافد إلى المكان عشرات المحتاجين والفقراء بحثاً عن الرزق.

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن فعاليات هذه الليلة المباركة بدأت من بعد صلاة التراويح بدءًا من النوافل وقراءة القرآن والأدعية والتواشيح والمدائح المختلفة إحياء وتأكيداً على قدسية هذه الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح أمس وحتى ساعات المساء منعت عبور آلاف الفلسطينيين إلى مدينة القدس للمشاركة في إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن الشيخ تيسير التميمي قوله : أن سلطات الاحتلال تغلق الحواجز العسكرية التي تحيط بالقدس من كل جانب وتمنع الفلسطينيين دون سنن الخمسين من العبور إلى المدينة المقدسة، في حين تشترط حصول من هو فوق الخمسين عاماً على تصريح من سلطات الاحتلال لدخول القدس.
واشار التميمي وهو أحد العالقين على الحواجز أن الآلاف ينتظرون من الصباح السماح لهم بالعبور دون نتيجة, محذرا من خطورة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية في شهر رمضان لاسيما في الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل والذي أغلقته في شهر رمضان سبع مرات وتمنع إقامة الآذان فيه.

وأكد ايضا إن سلطات الاحتلال بمنعها المصلين من إحياء ليلة القدر في الحرم القدسي، والمسجد الأقصى المبارك تشعل فتيلاً آخر قد يفجر برميل البارود المحتقن في أية لحطة، مذكراً أن انتفاضة الأقصى بدأت عند تدنيس المسجد الأقصى والزيارة الاستفزازية لآرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.

وطالب الشيخ تيسير الدول العربية والإسلامية ودعاة الحريات في العالم التدخل لحماية المقدسات وضمان حرية ممارسة العبادة للمسلمين في المساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي
تمت طباعة الخبر في: السبت, 25-مايو-2024 الساعة: 05:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49673.htm