أمريكا تدعو اسرائيل وفلسطين لمؤتمر أنابوليس قال مسؤولون امريكيون واسرائيليون وفلسطينيون ان الولايات المتحدة وجهت دعوتين يوم الثلاثاء الى اسرائيل والفلسطينيين لحضور اجتماع يعقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الاسبوع المقبل تأمل ان يدشن مفاوضات سلام رسمية. وسيطلب من عشرات الدول حضور محادثات 27 نوفمبر تشرين الثاني بما فيهم سوريا والسعودية اللتان ليس لهما علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وقد يؤدي حضورهما الى منح الرئيس الفلسطيني غطاء سياسيا لتقديم تنازلات. والمؤتمر هو اكبر جهد يبذله الرئيس الامريكي جورج بوش لتسوية الصراع الذي مضى عليه ستة عقود ولكنه يواجه عقبات كبيرة منها الانقسام بين الفلسطينيين والضعف السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وبينما يأمل مسؤولون امريكيون بان تفضي المحادثات في النهاية الى اقامة دولة فلسطينية الا ان مسؤولين من الجانبين ودبلوماسيين امريكيين يعملون معهم لم يتوصلوا بعد لاتفاق على شكل تقريبي للكيفية التي يحتمل ان تمضي بها تلك المفاوضات بعد المؤتمر. وقال نبيل ابوردينة مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه تلقي دعوته من بوش وذلك قبل صدور اعلان رسمي متوقع من واشنطن. وقالت متحدثة باسم اولمرت انه تلقى دعوة ايضا. وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية انه اضافة الى الاجتماع الذي سيستمر يوما واحدا في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس فمن المتوقع ان تكون هناك محادثات في واشنطن في اليوم السابق واليوم اللاحق للاجتماع. وقال ايضا ان الاسرائيليين والفلسطينيين يحققون تقدما بشأن وثيقة مشتركة يأملون ان يقدموها في أنابوليس ولكن ليس من الواضح ما اذا كانت ستشمل تفاصيل عن القضايا الاساسية للحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين. وقال مكورماك للصحفيين "انهم يتقاربون بشأن اتفاق على وثيقة". واضاف انه ما زال هناك عمل يتعين القيام به قبل الاجتماع وان الوفود من المرجح ان تصل قبل الاجتماع لمواصلة عملها. وقال مكورماك ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تحدثت الى عباس وأولمرت ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني يوم الثلاثاء. ومن المتوقع ان يحضر اكثر من 100 مسؤول الاجتماع من بينهم ممثلون للدول الثماني الصناعية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وايضا دول اصغر مثل تركيا والنرويج والسنغال. وقالت الولايات المتحدة انها ستدعو كل اعضاء لجنة الجامعة العربية التي تضم سوريا والسعودية للحضور ولكن من غير المتوقع ان تتخذا قرارا بهذا الشأن قبل ان يبدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم في القاهرة يوم الخميس. وقالت سوريا انها لن تحضر مالم يناقش الاجتماع مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 بينما التزمت السعودية الحذر بشأن مشاركتها. واذا حضرت الدولتان يأمل مسؤولون امريكيون ان يوفرا ذلك غطاء سياسيا لعباس لتقديم تنازلات بشأن قضايا حساسة مثل اللاجئين الفلسطينيين والقدس. وهم ايضا يعتقدون ان امكانية التوصل الى سلام اوسع مع العالم العربي يجعل من الاسهل لاولمرت ان يكسب التأييد في الداخل لاي اتفاق. |