الناصري يهاجم الزنداني ويذكره باتهامات الإرهاب ومعاهد الحمدي شن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري هجوماً لاذعاً على الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح حليف الناصري في اللقاء المشترك المعارض في اليمن. ووجهت صحيفة الوحدوي الناطقة باسم التنظيم انتقادات شديدة للشيخ الزنداني على خلفية ما اعتبرته محاولة من الأخير للإساءة إلى الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي ،محاولة تذكيره بالاتهامات الأمريكية له بالارهاب ،وبموقفه من مرشح المشترك في الانتخابات الرئاسية . وكان الشيخ الزنداني اشار في تصريح نشرته صحيفة حزبه الإصلاح إلى ان الرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي حاول استمالته ضد الشيخ الأحمر، بعرضه عليه إنشاء مكتب للتوجيه والإرشاد لخدمة الإسلام بالأفعال لا بالأقوال، مشترطاً عليه تولي رئاسته بدرجة وزير،إلا انه –أي الزنداني- أدرك أن الحمدي كان يريد استمالته ضد الشيخ عبدالله الأحمر، وقصم ظهر الحركة الإسلامية باستهداف الشيخ. وقال سكرتير تحري الوحدوي محمود شرف الدين :ان ما جاء في حديث الزنداني بأنه لايثبت استهداف الحمدي للحركة الإسلامية،مذكراً الزنداني بالمعاهد العلمية التي أنشأها الحمدي والتي خدمت حركة الإخوان المسلمين في اليمن"الإصلاح حالياً" . وقال شرف الدين في مقال له بعنوان :"هفوة الشيخ الزنداني": إلا إذا كان الزنداني يرى أن إنشاء الحمدي المعاهد العلمية التي خدمت الحركة قرابة ثلاثة عقود، بشكل لا ينكره أحد، استهداف للحركة، من باب منهجه في التفسير القائم على سوء النية، والبحث عن البواطن. إلا أن سكرتير تحرير الوحدوي عاد ليهاجم الزنداني بقوة في نهاية مقاله من خلال تساؤلاته عن سر غياب نجم الشيخ أثناء الانتخابات الرئاسية إلى جانب المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك التي كان على رأسها حزب الإصلاح، الذي كان يرأس الزنداني حينها مجلس الشورى فيه؟ ومتسائلاً "وماذا عن المضايقات التي تمارس ضد اتحاد الطلاب في جامعة الإيمان، وصحيفته «البشائر»؟ وفي ذات العدد الأخير من الصحيفة الصادرة أمس هاجم القيادي الناصري يحيى الحمدي الشيخ الزنداني لذات السبب ،قائلاً إن الشيخ الوجيه قد طرح نقاطاً بالغة التعقيد وتتنافى جملة وتفصيلاً مع الحديث النبوي الشريف" أذكروا محاسن موتاكم"، وقول المولى عز وجل " يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم.. الآية". وأضاف الحمدي معلقاً على تصريحات الزنداني : قد وصف المرحوم إبراهيم وفترته بـ"الغبش"، وأيضاً حاول من خلال حديثه أن يغر الصدور من خلال طرحه بأن الحمدي أراد أن يضرب الشيخ عبدالله .. إلى آخر ذلك. لكن الحمدي أوضح أن مقاله الذي حمل عنوان "الزنداني يهرب من مواجهة أمريكا بالهجوم على الحمدي" تم اختياره على ذلك النحو بسبب غياب الشيخ عبدالله عن الساحة، أي لو أنه كان لا يزال على قيد الحياة، فسوف يتم اللجوء إليه لإنصاف الحمدي من الزنداني. واتهم الحمدي الشيخ الزنداني بالانتماء للقبيلة عكس الرئيس الحمدي الذي قال انه " كان مترفعاً عن أن يكون انتماؤه ضيقاً لقبيلة أو عشيرة، كما هو حال الزنداني" معتبراً ذلك سبباً لتذكيره بالاتهامات الأمريكية للزنداني بالإرهاب فلقد رغبت أن تكون أمريكا في الوسط، خصوصاً وأن آخر تصريح للسفير الأمريكي يؤكد فيه أن وضع الشيخ عبدالمجيد بالنسبة لبلاده لا يزال كما هو عليه، وأن المطالبة لا تزال حثيثة. |