المؤتمر نت - استغرب الدكتور عبدالله محمد القدسي أستاذ اللغويات المساعد في جامعة تعز من عدم الأخذ بمفردات اللغة اليمنية القديمة ضمن اللغة العربية الفصحى والتي تتشابه مع العديد من اللهجات.مستدلا على ذلك أن علماء التدوين الفصيح اعتمدوا على قبيلة طي ضمن القبائل السبع التي استخرجت من لهجاتهم اللغة العربية الفصيحة لكنهم تجاهلوا لفظ التعريف ( ام ) المنتشر في العديد من مناطق اليمن بل وتتحدث به قبيلة طي نفسها .
المؤتمرنت – تعز- أحمد النويهي -
أكاديمي يستغرب إهمال الفصحى لغة اليمن القديمة
استغرب الدكتور عبدالله محمد القدسي أستاذ اللغويات المساعد في جامعة تعز من عدم الأخذ بمفردات اللغة اليمنية القديمة ضمن اللغة العربية الفصحى والتي تتشابه مع العديد من اللهجات.

مستدلا على ذلك أن علماء التدوين الفصيح اعتمدوا على قبيلة طي ضمن القبائل السبع التي استخرجت من لهجاتهم اللغة العربية الفصيحة لكنهم تجاهلوا لفظ التعريف ( ام ) المنتشر في العديد من مناطق اليمن بل وتتحدث به قبيلة طي نفسها .

وقال :" إن العربية الفصحى قبل الإسلام كانت لغة الحضر واليمن كانت فذ ذلك الوقت بلاد الحضر لكنه لم يؤخذ بمفرداتها بذريعة أنها اختلطت باللغة الحبشية التي لا يوجد لها معجم مفردات .

مستدلا بان شعراء الفصحى الكبار اغلبهم من اليمن ومنهم النابغة الجعدي وحسان بن ثابت وعمرو بن معدي كرب وكبيرهم امرؤ القيس ولا يمكن لشاعر أن يقول كلاما بغير لغته آنذاك وان الذين جمعوا الفصحى جمعوها من بيئات محدودة ولو دخلوا البيئات التي ظنوا أنها ليست نقية لا تغير الأمر وعندما نقرأ قصائد شعراء اليمن الكبار لا نجد ألفاظا حبشية.

متسائلا:" لماذا تجاوزنا الشذوذ عن قبيلة تميم وأخذنا الفصيح منهم ولم يتم تعميم هذا المعيار على البيئات الأخرى وعندما نصل إلى العصر الحديث نجد أن اللهجات اليمنية في العديد من القرى تمثل العربية الفصحى في ألسنتهم اكبر من العرب".

القدسي وفي محاضرته التي ألقاها في قاعة السعيد بتعز تحت عنوان ( الظواهر اللغوية في اللهجات اليمنية ) قال إن هناك أمورا كثيرة تستدعي دراسة اللهجات لأنها معايشة وجزئية من شخصية الإنسان ولا يمكن القفز عليها لأنها تضئ لنا هذه الإنسان وتكشف لنا الكثير من الأمور الاجتماعية والاهم أنها تفسر الكثير من الظواهر العربية الفصحى.

مشيرا إلى أن الدراسات التاريخية ساعدت لدراسة اللغات السامية منوها إلى إن هناك العديد من الدراسات تعرضت للهجات اليمنية ولا باس بها ومشكلتها أنها محدودة الانتشار في المصادر العربية وكثير من الإشارات التي يمكن أن تتحول إلى مراجع هائلة مثل معجم شمس العلوم أكثر المصادر تضمنا للهجات اليمنية القديمة.

القدسي أورد في سياق محاضرته إلى أن دراسة اللهجات اليمنية الحديثة بدأت في القرن التاسع عشر الميلادي على يد المهتمين بالآثار والنقوش القديمة لأنه كان يصعب عليهم تفسير المفردات وكانت اللهجات أكثر المصادر التي يعتمدون عليها منوها إلى أن أوائل المهتمين بذلك ديفيد مولر وكريستان لوبر ومن اليمنيين مطهر الارياني ويوسف محمد عبدالله ومحمد عبد القادر بافقيه.


واعتبر القدسي أن التضاريس لها دور في أن تكون أي دراسة مختصة باللهجات
منهجية وفيها استقرت الكثير من الظواهر العربية والفصحى وهي أي التضاريس تثير شهية الباحثين وتتبعها وتحفز الرافضين للجمها وأقفالها.

موضحا أن الاختلاف في اللهجات اليمنية محدود وان لغة النقوش اليمنية هي واحدة وتوضح تفسير بعض التراكيب من الجانب النحوي ونجد الصعوبة كلما تطورنا في الزمن ونجد أن معجم النقوش يقترب منا أكثر وتعابير اللغة اقرب إلى الفصحى متسائلا بنقش النمارة 380 ق.م - نقش حران 100 سنة قبل الإسلام - نقش الفو قبل الإسلام
القدس.
وقال إن أعظم تمثل للغة العربية هو القران الكريم لان مفردات هذه اللغة قريبة و ساندة وتجده في مناطق الحضر أكثر من
البداوة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 11:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54419.htm