المؤتمرنت - الخليج -
العراق ينشئ سياجاً أمنياً والبداية مع سوريا
يبدو أن “استراتيجية الجدران” أو الأسيجة الأمنية، تتجه الى التوسع عربياً، لتغزو الحدود في ما بينها بعد سقوط كل جهد من أجل فتح الحدود وتيسير التنقل، كما حصل في الحالة الاوروبية مثلاً. والجديد ما أعلنه العراق عن أنه يعتزم تشييد سياج أمني على الحدود بداية مع سوريا، بتكلفة مليار دولار لمنع تسلل مقاتلي “القاعدة” الى اراضيه، ومراقبة بغداد بمنظومة الكترونية متطورة بتكلفة 300 مليون دولار. وفي وقت لقي 6 اشخاص حتفهم وأصيب 33 آخرون غالبيتهم من الشرطة في هجومين أحدهما انتحاري في الموصل، ارتفعت محصلة تفجيري الكرادة وسط بغداد مساء الخميس إلى 68 قتيلاً و120 جريحا.

وكشف وزير الاتصالات العراقي السابق محمد علاوي عضو مجلس النواب ان الحكومة على وشك منح عقد لمقاول أجنبي لإنشاء نظام مراقبة بتقنية متطورة على طول حدود البلاد، لمنع تسلل مقاتلي “القاعدة”. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تهدف إلى تأمين الحدود مع سوريا حيث ان 90 في المائة من الهجمات الانتحارية في العراق ينفذها متسللون عبر الحدود مع سوريا. وأوضح في مقابلة حصرية مع “نووز.كوم” الاخبارية ان مشروع التأمين يشتمل على بناء سياج أمني واستخدام تقنية شبكات المناطق الواسعة اللاسلكية “واي ماكس” والمجسات والكاميرات والمعدات عالية التقنية التي تميز بين البشر والحيوانات والمركبات.

وأشار الى أن 20 شركة أجنبية غربية اختيرت لترسية العقد على إحداها أو مجموعة منها.

وذكر أن عقداً آخر بكلفة 300 مليون دولار سيمنح الى شركة أمنية لتوريد معدات مراقبة إلكترونية لتأمين العاصمة بغداد.

من جهة أخرى، وصل الرئيس جلال الطالباني الى أنقرة في زيارة عمل، ما يعني أنها ليست رسمية وأدنى منزلة بروتوكولياً. وجاءت دعوة الطالباني لزيارة أنقرة من نظيره التركي عبدالله غول بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف معسكرات متمردي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في شمال العراق. وقال الموفد التركي الخاص الى العراق مراد أوجيليك ان العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة جديدة، وطي صفحة قديمة.

ولوحظ الطالباني يستند إلى عكاز، خاصة وهو ينزل سلم الطائرة، حيث اتخذ الأمن التركي تدابير مشددة جداً في المطار وعلى طول الطريق المؤدي إليه.

وزار الطالباني فور وصوله الى أنقرة ضريح الزعيم المؤسس للجمهورية كمال أتاتورك ووضع إكليلاً من الزهور، وقبل أن يلتقي الرئيس غول في القصر الجمهوري، حيث لم يقم للطالباني حفل استقبال رسمي في القصر الجمهوري باعتبار أن الزيارة غير رسمية، والسبب في ذلك هو اعتراض جنرالات الجيش عليها، كونها جاءت مع استمرار اتهامات العسكر للقيادات الكردية العراقية بدعم عناصر “الكردستاني التركي” الموجودين شمال العراق.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54905.htm