المؤتمر نت - كشف مسئول محلي بمحافظة إب ( وسط اليمن ) النقاب عن  اكتشافات أثرية هامة جديدة في اليمن تشير ملامحها الأولية إلى أنها جزء من محتويات قصر أثري أو معبد لملك يمني قديم يعتقد انه يدعى " قس الأقداس".وأوضح عبدالسلام الأغبري – أمين عام المجلس المحلي بمديرية السدة – في تصريح للمؤتمرنت إن النتائج الأولية لتنقيب بعثة أثار ألمانية في منطقة ظفار أسفرت مؤخراً عن اكتشاف حجر منقوش على شكل أسد
المؤتمر نت – جميل الجعدبي: -
اكتشاف اثري يشابه (أبو الهول)ومعبد لـ(قس الأقداس) في اليمن
كشف مسئول محلي بمحافظة إب ( وسط اليمن ) النقاب عن اكتشافات أثرية هامة جديدة في اليمن تشير ملامحها الأولية إلى أنها جزء من محتويات قصر أثري أو معبد لملك يمني قديم يعتقد انه يدعى " قس الأقداس".

وأوضح عبدالسلام الأغبري – أمين عام المجلس المحلي بمديرية السدة – في تصريح للمؤتمرنت إن النتائج الأولية لتنقيب بعثة أثار ألمانية في منطقة ظفار أسفرت مؤخراً عن اكتشاف حجر منقوش على شكل أسد يشمل رموزاً لأشجار نباتية وينتهي بمؤخرة كبش ويشابه إلى حد قريب تمثال أبو الهول في مصر.

مشيراً إلى أن نتائج أعمال البعثة التي يرأسها (بأول يول )أخصائي أثار بجامعة "هيدل برج" الالمانية – أسفرت كذلك عن العثور على وجوه أدمية ذكوراً وإناثاً وعينات زجاجية مختلفة الألوان.

وذكر الأغبري في تصريحه للمؤتمرنت مجموعة من القطع البرونزية والعقيق والخواتم ضمن الآثار المكتشفة قال انه يظهر عليها نقوش حميرية وأخرى نقش حبشي.

وتوقع المسئول المحلي أن تكشف الآثار الجديدة بحصن ذو ريدان والتي وصفها بالنادرة عن حقبة هامة في التاريخ اليمني منوهاً إلى أن الظاهر منها ليس سوى ملامح أولية.

وفي رده عن سؤال لـ"المؤتمر نت" بخصوص الإجراءات المتخذة لحماية الموقع الأثري المكتشف وخوفاً من تكرار أعمال السطو أكد أمين عام محلي السدة إسناد مهام حماية الموقع الأثري للسلطات الأمنية حيث ترابط هناك (3) دوريات شرطة " أطقم مسلحة" في حين تقوم دورية رابعة بمرافقة البعثة الأثرية الالمانية و التي يشارك أعمالها مختصون من هيئة الآثار في اليمن منذ مطلع فبراير الماضي.


هذا وتقع منطقة ظفار حمير ، او ظفار يريم ، بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متر، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو الفين و750 متر.

وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذي ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار يحصب او ظفار قاع الحقل او ظفار منكث ، او ظفار وادي بناء ، كل هذه الاسامى أخذتها "ظفار حمير" نتيجة قرب الامكان التي تنتسب إليها ،فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى ان وصلت قوتها السنام،

وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب،وتوحدت الدولتين لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ اكثر من 2000 عام وكونت مملكة " سبأ وذوريدان " على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد " اسعد الكامل " وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300الى 525 م كاقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان
ويبقى الإشارة الى أن محافظة إب تعتبر إحدى المحافظات اليمنية التي تمتلك تاريخاً أصيلاً وحضارة عريقة ممتدة على مر العصور فقد عاصرت جميع الأحداث التاريخية التي مرت بها اليمن قديما ً وكانت مكاناً وعاصمة تاريخية لكثير من الدول القديمة التي ظهرت في اليمن وتزخر بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي مازال بعضها قائم حتى الآن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 08:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55179.htm