المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
الصين تحجب "يوتيوب" على خلفية أحداث التبت
اتهم مسؤولون فيما يُعرف بحكومة إقليم التبت في المنفى، السلطات الصينية بحجب عدد من مواقع الانترنت، من بينها موقع يوتيوب YouTube، على خلفية أعمال العنف التي تفجرت مؤخراً في الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقال مسؤولون بالحكومة، التي شكلها عدد من التبتيين في الخارج، إن سلطات بكين حظرت موقع يوتيوب، وموقع ياهو الإخباري، لمنع مستخدمي الشبكة العنكبوتية من بث مزيد من الصور ومشاهد الفيديو، حول أعمال العنف، التي خلفت ما يزيد على 80 قتيلاً على الأقل.

وكانت مشاهد سابقة بُثت مباشرة من "لاسا" عاصمة التبت، قد أظهرت العشرات من أفراد الشرطة الصينية وهم يقومون بإغلاق العديد من شوارع المدينة، ويقومون بحملات تفتيش قرب القصر الذي كان يقيم فيه الدلاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، قبل أن يغادره إلى المنفى منذ نحو 49 عاماً.

وذكرت شبكة "إنفو وورلد" InfoWorld أن الإجراء الصيني بحجب مواقع على شبكة الانترنت، يتشابه إلى حد كبير مع الإجراء الذي اتخذته سلطات ميانمار في سبتمبر/ أيلول الماضي، أثناء اندلاع ما يُعرف بـ"انتفاضة الرهبان البوذيين."

وقبل قليل من الإجراء الصيني لحجب مواقع الانترنت، قام أحد مستخدمي يوتيوب، يدعى Amdo2007، بتحميل فيلمي فيديو على الموقع، يتضمنان مشاهد لعدد من التبتيين يشاركون في مظاهرات سلمية بعدد من شوارع عاصمة الإقليم، على عكس رواية السلطات الصينية بأن المتظاهرين التبتيين قاموا بأعمال شغب خلال الاحتفالات.

وذكر متحدث باسم حكومة التبت في المنفى، والتي لا تعترف بها بكين، أن مواجهات الجمعة أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تواصلت في عدة مناطق خارج عاصمة الإقليم.

وبعد يومين من الاشتباكات الدامية في "لاسا"، وجه الدالاي لاما نداءً لنبذ العنف في الإقليم، من منفاه بمدينة "دارامصالا" في الهند، مندداً في الوقت نفسه بما أسماه "نظام الرعب"، الذي تفرضه السلطات الصينية على سكان التبت.

وفيما اعتبر الدالاي لاما، أن بكين تقوم بعمليات "إبادة ثقافية" بالإقليم الواقع غربي الصين، فقد دعا المجتمع الدولي إلى التحقيق في "حملات القمع" التي تقوم بها السلطات الصينية ضد السكان التبتيين.

وبدأت المصادمات بين المتظاهرين التبتيين وقوات الأمن الصينية منذ العاشر من مارس/ آذار الجاري، بمناسبة ذكرى انتفاضة التبت ضد الحكم الصيني، في العام 1959، والتي غادر الدلاي لاما على أثرها الإقليم للإقامة في منفاه بالهند.
*سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 03:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55263.htm