المؤتمر نت - علا غانم ودوللي شاهين مرشحتان للفيلم
المؤتمرنت -
مخرج "لحظات أنوثة" يتحدى فشله بشذوذ دون ابتذال!
أثار فيلم "علاقات ساخنة" الذي يعتزم إخراجه مؤنس الشوربجي غضب النقاذ وعلماء الدين، لا سيما أنه يدور حول قضية الشذوذ الجنسي.

وفيما دافع المخرج عن فيلمه معتبرا أنه سيقدم مثلية بدون ابتذال على حد تعبيره، قال نقاد إن المخرج يغطي على فشل فيلمه الأخير "لحظات أنوثة"، بينما طالب عالم دين بوضع قائمة سوداء للمنتجين الذين يقدمون أعمال سينمائية تبرز الرذيلة.

وتفاعلت أزمة فيلم "علاقات ساخنة"، والذي تدور قصته حول علاقة شذوذ جنسي تجمع بين فتاتين إحداهما غنية والثانية فقيرة والمرشح لبطولته علا غانم واللبنانية دوللي شاهين إلى جانب خالد الصاوي وشريف سلامة وإخراج مؤنس الشوربجي.

وقال المخرج الشوربجي لصحيفة الوطن السعودية الجمعة 21 مارس/ آذار 2008، إن الفيلم لا علاقة له بما حدث من مشاهد مخلة في فيلم "حين ميسرة" بين سمية الخشاب وغادة عبد الرازق، مشيرا إلى أنه سيقدم العلاقة المثلية في فيلمه بشكل غير مبتذل أو فج، ولكن عن طريق الإيحاء والرمز.

في المقابل، أكد النقاد أن المخرج يحاول من خلال الضجة الإعلامية التي أثارها بالإعلان عن هذا الفيلم التغطية على الفشل الذريع الذي يتعرض له حاليا فيلمه الأول "لحظات أنوثة" والذي تنصل منه كل أبطاله ومنهم جومانا مراد وعلا غانم وحسين الإمام إلى جانب منتجه محمد عشوب وألقوا بالمسؤولية كاملة على المخرج.

وقالت مصادر في الرقابة على المصنفات الفنية، طلبت عدم ذكر أسمائها، إن الفيلم رفض بسبب السيناريو المفكك، والذي لا يرقى إلى مستوى العمل الفني المتكامل وعدم وضوح الرؤية لدى كاتبي سيناريو الفيلم.

وأشار آخرون إلى أن الفتيات في مصر بريئات مما يدعيه المخرج من أن هذه العلاقة موجودة بالفعل، مؤكدين على وجود انحرافات كثيرة يمكن أن يتم تناولها ولا يتم التركيز على فيلم مثير بدعوى توصيل رسالة بأن العلاقة المنحرفة خاطئة.


قائمة سوداء

وهاجم بعض علماء الدين الفيلم، حيث قال أستاذ الفقه المقارن عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق في جامعة الأزهر الخبير في مجمع الفقه الإسلامي العالمي بجدة الدكتور رأفت عثمان، إنه يجب أن يكون الدافع إلى إنتاج أي عمل فني علاج أمر مختل في المجتمع، وهو ما يدخل تحت قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولابد أن تلتزم الأعمال الفنية، سواء أكانت سينمائية أو مسرحية أو تلفزيونية بهذا المنهج وتصب في طريق تحقيق هذا الهدف، أما إذا كان العمل الفني يؤدي إلى إثارة الغرائز وشيوع الانحلال بين الشباب وغيرهم فإن هذا من أشد المنكرات.

وأضاف "للأسف أصبحنا نجد الكثير من الأعمال الفنية لا تلتزم بالقواعد الأخلاقية، بل أصبحت عاملا من عوامل شيوع الفساد الأخلاقي بين الناس لهذا فإن فيلما تدور قصته حول علاقة مثلية بين فتاتين كلام مرفوض ويتناقض مع الوجدان الإسلامي؛ لأن المسألة في العمل الفني ليست كما يقول البعض محاكاة للواقع، وإنما لابد أن تكون داعية إلى الفضيلة وفيلم مثل "علاقات ساخنة" مبني على كذبة وخداع بحسب ما قرأنا عنه في الصحف من أنه يصور مناظر خادشة للحياء ولكرامة المرأة".

وطالب الدكتور رأفت عثمان أن توضع قوائم سوداء للمنتجين الذين يتصدون لهذه الأفلام "لأنها أدت إلى شيوع الرذائل والرشاوى والانحلال الأخلاقي، ولابد أن يقف المجتمع ممثلا في الهيئات الدينية وأجهزة الإعلام في وجه هذه الهجمة التي تؤدي إلى شيوع الرذائل بين الشباب".
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55441.htm