المؤتمرنت -
مذكرات رامسفيلد تنشر عام 2010
يعكف دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي السابق وأحد صقور البيت الأبيض ومهندسي الحرب على العراق، على كتابة مذكراته التي ستنشرها عام 2010 مجموعة "بينغوين" Penguin الأمريكية.

وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة أسوشيتد برس قال الوزير السابق الذي غادر منصبه قبل عامين وسط ضغوط وانتقاد واسع لسياساته مع اكتساح الديمقراطيين الكونغرس الأمريكي، إن المذكرات "ستكون شيئاً سأسعى بكافة طاقتي أن تكون عادلة وصادقة ومجدية، آمل أن تضيف إلى معلومات الناس عن هذه الأوقات."

وبالرغم من صدور مطبوعات عن مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس جورج بوش منها مذكرات لوزير الخزانة بول أونيل ومدير الـCIA جورج تينيت، إلا أن مذكرات رامسفيلد ستكون الأبرز بسبب قربه من أصحاب القرار.

فرامسفيلد (75 عاماً) صديق قديم جداً وحليف مقرّب من نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، كما أنه من أكثر وزراء الدفاع الأمريكيين تأثيرا في صناعة القرار والأكثر إثارة للجدل منذ الوزير روبرت ماكنامارا في ستينيات القرن الماضي.

الوزير السابق كان قد التقى برؤساء دور نشر مختلفين وتلقى عروضاً مغرية لكتابه، وفق مسؤول في دار نشر طالب التكتم على هويته، إلا أن رامسفيلد قرر عدم قبول أي دفعة مسبقة ما عدا مصاريف تتعلق بنفقة الكتاب.

أما ما يدخله الكتاب من عائدات لاحقاً، فستوزع على مؤسسة خيرية كان الوزير السابق قد أسسسها مؤخراً وتعنى بتمويل مشاريع تقدم منحاً "لأفراد واعدين" من الشباب لديهم اهتمام في مجال الخدمة العامة.

وقال رامسفيلد في شأن كتاب المذكرات الذي لم يعنون بعد، "لم أكن أعلم متى يجب القيام بذلك (كتابة المذكرات) كما لم أكن أريد أن أشعر بأن لدي التزامات تجاه أي كان."

أما الطرف الذي تفاوض على إبرام الصفقة فهو المحامي المعروف في واشنطن روبرت بارنيت الذي تعاون مع زميله المحامي مايكل أوكونور من مكتب محاماة "ويليامز&كونيللي".

يُذكر أن بارنيت كان قد أشرف على عقود بملايين الدولارات للرئيس السابق بيل كلينتون والسيناتور هيلاري كلينتون وغيرهم.

وحتى ظهور الكتاب، تبقى الإشارة إلى أن رامسفيلد مشهود له بذكائه الحاد وشخصيته القوية والتعليقات غير المتوقعة التي دأب على إطلاقها خلال حرب العراق منها: "هذه الأمور تحدث" في معرض رده على أسئلة حول عمليات النهب في العراق.
*سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 06:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56444.htm