المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
البابا في أمريكا: أشعر بالخزي من فضائح التحرش الجنسي
وصل البابا بنديكيت السادس عشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، وسط استقبال رئاسي وحفاوة شعبية، بعد ساعات من تصريحات للحبر الأعظم قال فيها إنه "يشعر بالخزي"، من فضائح التحرش الجنسي في الكنائس الأمريكية.

وكانت فضيحة تحرش قساوسة جنسيا بأطفال قد تفجرت في عام 2002 وأجبرت الأبرشيات الأمريكية على دفع ملياري دولار تعويضات للضحايا.

ولوح البابا للجماهير التي احتشدت لتحيته قابضا يديه الاثنتين، وصفق جمع من الكاثوليكيين الذين توافدوا لرؤية البابا، في حين استقبله الرئيس الأمريكي جورج بوش وزوجته لورا بوش وابنتهما جينا بحفاوة بالغة، على غير العادة، إذ أنها المرة الأولى التي يذهب فيها الرئيس الأمريكي لاستقبال زائر رسمي في المطار.

وقال البابا بنديكيت متحدثا بالإنجليزية "إنها معاناة كبيرة للكنيسة الأمريكية وللكنائس بشكل عام ولي شخصيا أن يحدث ذلك.. من الصعب علي أن أفهم كيف أن قسا يخون عهده ويتحرش بالأطفال."

وأضاف "أشعر بخجل عميق، وسأفعل ما بوسعي للحيلولة دون حدوث ذلك مجددا، والحقيقة أنني لا أرعب الآن بالحدوث عن الشذوذ الجنسي لكن المنحرفين الذين يتحرشون بالأطفال مسألة أخرى ولا مكان لهم في الكنيسة."

وتابع البابا "سنستثني هؤولاء المنحرفين من العمل في الكنائس، فنحن نفضل القليل من القساوسة الجيدين على الأعداد الكثيرة، وسنفعل ما بوسعنا لنداوي تلك الجراح."

واعتبر غاري بيرغيرون الذي تم التحرش به من قبل قس عام 1970 في إحدى الكنائس الأمريكية في ماساشوتيس تصريحات البابا "خطوة كال انتظارها،" وقال "أشعر بخيبة الأمل لعدم نية البابا زيارة الأركوديكوس في بوسطن حيث بدأت الفضيحة، لكنني أدعوه لمقابلة الضحايا."

وزيارة البابا هي الأولى من نوعها التي يجريها حبر رفيع المستوى للولايات المتحدة بعد فضيحة بوسطن عام 2002، إذ تبين أن رهبانا وقساوسة تحرشوا بالأطفال لأعوام خلت، ورفعت نحو 691 قضية، وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

ووصف البابا زيارته للولايات المتحدة قائلا "إنها رحلة عظيمة إلى بلاد عظيمة،" متحدثا عن النموذج الأمريكي للقيم الدينية ضمن منظومة تفصل بين الدين والدولة.
*سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 02:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56500.htm