الشرطة البرازيلية تقتل 11 في عملية دهم شنت قوات الأمن البرازيل حملة مداهمة في أحد أحياء ريو دي جانيرو بحثاً عن تاجر مخدرات الجمعة، واشتبكت مع مسلحين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم امرأة في السبعين من عمرها. وقالت وكالة الأنباء البزازيلية إن من بين القتلى الأحد عشر، 10 من المجرمين المشتبه بهم، مشيرة إلى إصابة عابري سبيل خلال العملية. وشنت الغارة، وحدة المهمات الخاصة المثيرة للجدل في ريو، وهي شرطة مسلحة بكثافة بتدريب شبيه بالجيش، غالباً ما اتهمت من قبل المقيمين في الأحياء الفقيرة، بإطلاق النار أولاً وتطرح الأسئلة لاحقاً. قال الإعلام البرازيلي إن عابرة سبيل، جوسيليا أفونسو، البالغة من العمر 70 عاما، قتلت جراء إصابتها بعيار ناري في حلقها. وتعرفت الشرطة على ضحية أخرى، خورخي فيريرا، وهو زعيم شبكة مخدرات محلي، وفقاً للأسوشيتد برس. ونقل موقع صحيفة "أو غلوبو" أن عابرا سبيل أصيبا بإطلاق النار، فيما لم يبلغ عن أي إصابات للجنود ال150 الذين شنوا الغارة. وكانت كتيبة الشرطة المذكورة محوراً لفيلم فاز بجائزة العام الماضي، اسمه "كتيبة النخبة" للمخرج خوسيه باديلا، الذي يدعي أنه يتناول قصة حقيقية لاثني عشر جندياً سابقاً من الوحدة الشبيهة بالجيش. ويدعي أعضاء الكتيبة أنهم أكثر المحاربين المدنيين الفعالين في العالم. وعادة ما ينخرطون بشجارات ليلية مع عصابات مخدرات مسلحة بقوة، مما أعطاهم خبرة غي مجال الحرب الأهلية أكثر من العديد من الجنود. وتعتبر ريو دي جانيرو إحدى أكثر الولايات عنفاً في العالم، مع انتشار الاشتباكات بين الشرطة والعصابات ونسبة قتل سنوية تصل إلى خمسين قتيلاً لكل 100 ألف نسمة. وتبعا لتقرير مؤسسة الدولة للأمن العام، قتل 1260 مدنيا في اشتباكات مع الشرطة بولاية ريو دي جانيرو العام الماضي. ووقعت عملية المداهمة الجمعة في حي يدعى "مدينة الرب"، كان قد ظهر في فيلم بالاسم ذاته عام 2002، ترشح لأربع جوائز أوسكار. |