مقتل 55 شخصا في حريق مصنع بالمغرب لقي 55 شخصا مصرعهم، وأصيب 12 آخرون بجروح بليغة في حريق اندلع السبت، في الدار البيضاء، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، نقلا عن بيان رسمي أصدرته محافظة الدار البيضاء الكبرى. وأضافت الوكالة أنّ الحريق اندلع صباحا، في مصنع للأفرشة، يقع في ضاحية ليساسفة . وقالت الوكالة إنّ أسباب الحريق لم تعرف بعد، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات تحقيقا للتعرف على ملاسباته وأسبابه. وقالت مصادر إنّه من المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى لاسيما أنّ المصابين حالتهم خطيرة، زيادة على وقوع الحريق في وقت الذروة بعد أن التحقت غالبية العمال بمراكز عملها في المصنع. ومن جهتها، قالت الوكالة إنّ المصنع يشغّل 150 شخصا وأنّ 60 منهم كانوا داخله ساعة وقوع الحادث. وأوضحت أنّ النيران التهمت الطابق الأرضي، وأنّ السيطرة عليها تطلّبت جهود 100 رجل إطفاء و7 شاحنات إطفاء الحريق، وخمس سيارات إسعاف. وأوضح بيان المحافظة أنّ الحريق المهول الذي اندلع بمعمل مكون من أربعة طوابق، بسرعة فائقة في مختلف أجزائه، وذلك بحكم طبيعة المواد الإسفنجية والكيميائية. وأضاف المصدر أنه لم تتمّ السيطرة على الحريق إلا بعد أكثر من ثلاث ساعات من الجهود المكثفة من طرف عناصر التدخل للوقاية المدنية ومختلف الأجهزة الأمنية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ العاهل المغربي محمد السادس نأمر باتخاذ التدابير اللازمة لإسعاف الضحايا ومواساة عائلاتهم مع تعبئة طاقات المستشفيات المتوفرة على مصالح متخصصة في علاج المحروقين بما فيها المستشفى الجامعي ابن رشد والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، قصد معالجة المصابين في أحسن الظروف. والحادث هو الثاني من نوعه في غضون شهر، في المملكة المغربية، حيث شبّ حريق في نهاية مارس/آذار، في سوق شعبي بمدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط. ووفق وسائل الإعلام المغربية فقد التهم الحريق حوالي 600 من متاجر المدينة وما زالت الأسباب وراء الحريق غير معلومة. ويذكر أنّ كارثة مصنع ليساسفة، تعدّ الأسوأ من نوعها، منذ عام 2002، الذي شهد حريقا أدى إلى مقتل 50 سجينا على الأقل وإصابة العشرات، بسجن سيدي موسى في مدينة الجديدة. وشهدت الدار البيضاء نفسها، قبل ذاك، أي عام 1997، حريقا في سجنها أدى إلى مقتل 28 شخصا |
