المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
تنظيم «فتيان الجنة» يتمدد في أنحاء بغداد
تمدد تنظيم «فتيان الجنة»، المرتبط بتنظيم «القاعدة»، الى منطقة بغداد وبدأ بشن عمليات انتحارية تستهدف بالدرجة الاولى مجالس الصحوات. وحذر زعيم مجلس «صحوة التاجي» العقيد سعيد عزيز سلمان من اتساع قاعدة التنظيم الذي يتشكل بمعظمه من اطفال وصبية، الى مناطق شمال بغداد بعدما كان منتشراً ضمن حدود مدينة العامرية (غرب العاصمة). وأكد زعيم صحوة الطارمية (شمال بغداد) ماهر ابو سفيان ان احد عناصر تنظيم «فتيان الجنة» هو الذي نفذ عملية تفجير انتحارية استهدفت عناصر الصحوة في المنطقة امس.

وقال أبو سفيان إن «السبب الرئيسي في تكرار حوادث استهداف عناصر الصحوة الموزعين على مناطق اطراف العاصمة يعود الى اختراق تنظيم القاعدة لهذه الصحوات». واشار الى ان «مجالس الصحوة في مناطق شمال بغداد لا تزال مخترقة ما جعلها ضعيفة استخبارياً وعسكريا ويسهل استهدافها». وطالب «بتطبيق خطط تطهير واسعة لهذه المجالس». وقال: «تم الايعاز الى الفصائل التي اشرف عليها بتشديد الاجراءات الامنية وملاحقة العناصر المشتبه بتورطها مع القاعدة والجماعات المسلحة».

وكانت الشرطة العراقية أعلنت أمس ان «مهاجماً انتحارياً على دراجة نارية قتل ستة أفراد على الأقل من أعضاء أحد مجالس الصحوة كما أصاب 18 شخصاً عند نقطة تفتيش في بلدة الطارمية».

وقال الادميرال باتريك دريسكول، احد الناطقين باسم الجيش الاميركي، في تصريحات سابقة، إن «عناصر القاعدة لا يزالون قادرين على شن تفجيرات انتحارية وعمليات أخرى». وأوضح أن هؤلاء «مطاردون وفقدوا توازنهم بالتأكيد»، لكنهم ما زالوا يشكلون «تهديداً مميتاً جداً».

واكد زعيم صحوة التاجي ان «غالببية الهجمات الارهابية التي تتعرض لها مجالس الصحوة يقف وراءها تنظيم القاعدة فضلا عن تشكيلات جديدة منبثقة منه أبرزها تنظيم الفتيان الذي يضم مجموعة من الصبية والاطفال تم تجنيدهم لهذا الغرض». وحذر من «اتساع قاعدة التنظيم التي كانت تقتصر على منطقة العامرية (غرب بغداد) لتشمل مناطق التاجي والطارمية (شمال العاصمة) وهو ما اكدته معلوماتنا الاستخباراتية». واوضح ان قواته «اعتقلت الاسبوع الماضي 6 عناصر من فتيان الجنة سلموا الى القوات الاميركية».

واضاف «بعد التحقيقات مع المعتقلين توصلنا الى معرفة هوية القادة الكبار الذين يؤمنون الدعم المادي واللوجستي لهؤلاء الصغار الذين لم تتجاوز اعمارهم 16 عاما، واعتقلنا بعض قادتهم في حين فر آخرون خارج العراق».

وزاد ان «التحقيقات كشفت ان قادة هذا التنظيم يلجأون الى البساتين البعيدة عن مراكز المدن خصوصاً في التاجي والطارمية، لاغراض التدريب، بالتواطؤ مع أصحاب هذه المزارع». وأوضح ان «كل عنصر من فتيان الجنة يقود مجموعة لا تزيد عن 5 اطفال تقدر أعمارهم بين 11 و13 عاماً» مؤكداً انه «تمت السيطرة على غالبية الخلايا المرتبطة بهذا التنظيم».

ولفت سلمان الى ان «التمويل والدعم اللذين يحظى بهما عناصر فتيان الجنة كبيران جداً»، وتكهن بأن «الهدف من وراء تشكيل هذا التنظيم هو تصفية قيادات وعناصر القاعدة نفسها ضمن صراعات داخلية تعصف بها».

وأضاف «اننا كطرف مساهم بعملية الكشف واعتقال عناصر هذا التنظيم نتابع بشكل مستمر نتائج التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن العراقية مع هؤلاء المعتقلين في مقر جهاز الاستخبارات العراقية في الكاظمية.
*المصدر: الحياة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 02:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/58236.htm