المؤتمرنت - وكالات -
حانات بريطانيا تحتضر ويبقى عشق السمك
يُعرف عن أهل بريطانيا شغفهم وارتباطهم الوثيق بحاناتهم التقليدية، إلا أن دراسة حديثة أثبت أن وجبة "السمك والبطاطا المقلية" الشعبية والملكة إليزابيث الثانية تفوق مكانة تلك الأندية في قلوب البريطانيين.

ووجدت العديد من الأبحاث الحديثة أن الإغلاق يتهدد الكثير من تلك الحانات، التي تعرف بـ"Pub" اختصاراً لـ"البيت العام - Public House، وأصبحت أحد أبرز سمات الثقافة والهوية البريطانية منذ مئات السنوات.

وتكاتفت العديد من العوامل لتوقع بتلك الحانات الشعبية التي صمدت على مدى قرون، منها حظر التدخين في الأماكن العامة، والضرائب العالية، وارتفاع أسعار المأكولات فيها إلى جانب تقنين ساعات العمل.

ويشار أن اليوم الثلاثاء يصادف الذكرى الأولى لأتباع إنجلترا خطى وويلز وإسكوتلندا وأيرلندا الشمالية في حظر التدخين داخل تلك الحانات والمطاعم والبارات.

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 57 ألف و500 من تلك البيوت العامة في المملكة المتحدة، ولا يخلو شارع أو ضاحية أو منطقة أو بلدة منها.

وكشفت الدراسة التي قام بها مؤخراً "إتحاد الحانات الشعبية والبيرة البريطانية" أن أكثر من 1400 حانة أغلقت أبوابها خلال عام 2007، بارتفاع حاد عن 2006 حيث أغلقت 216 منها.

وتعد تلك الحانات في المناطق الريفية نقطة لتجمع كافة أبناء المنطقة للتسامر والتشاور وتناقل الشائعات.

ووصف أحد مشاهير بريطانيا تلك الحانات الشعبية بأنها "قلب" إنجلترا" النابض وأن الكنيسة روحها.

وثبت الدراسة أن حب البريطانيين لوجبة "السمك والبطاطا المقلية" الشعبية إلى جانب الملكة ثابت لن يتزعزع.. إلى حين.

وكان أصحاب الحانات قد دعوا خلال حملة في مطلع العام الحالي لحظر دخول وزير الخزانة أليستر دارلينغ، وحرمانه من التمتع بأجوائها الدافئة عقاباً على قرار الحكومة برفع الأسعار.

ولقيت الدعوة تجاوباً واسعاً في البلاد التي يشتهر مواطنيها بولعهم بالجعة.

ورغم أن قرار دارلينغ شمل رفع الضرائب الحكومية على السيارات والسجائر، إلا أن التعرفة الجديدة على سعر "باينت" الجعة، هي التي أثارت ثائرة البريطانيين.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 04:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/59612.htm