المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
غضب مصري من فيلم اعدام الفرعون الايراني
فى الوقت الذى بدأت فيه إيران قبل أيام عرض فيلم "إعدام الفرعون" الذى يتناول اغتيال الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" -حسبما أفادت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية الناطقة بالفارسية– تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة للفيلم من جانب المصريين لا سيما فى ظل وصف الفيلم لقتلة السادات، خالد الإسلامبولي وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام وحسين عباس "بالشهداء".

وزاد من غضب المصريين قيام اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية بإيران بالاحتفاء بالإسلامبولي ورفاقه، باعتبارهم قتلوا "خائنا" هو الرئيس السادات، الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل!

وقال محمد على إبراهيم -رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الحكومية فى مقاله الجمعة 4 يوليو/تموز: "لقد اندهشت من هذا التردي اللاأخلاقي لدى إيران وملاليها.. من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة، وهو من حارب وأعاد سيناء إلي الوادي واسترجع ثروات مصر الطبيعية من بترول وذهب وفوسفات وغيرها إلينا مرة أخرى".


وأضاف: "للأسف ذهبت طهران إلي حد بعيد في انتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين عندما اصدرت هذا الحكم الجائر على الرئيس الراحل، وإننا نتعجب من ازدواجية الموقف الإيراني الذي يطالب علانية بإعادة سريعة للعلاقات مع مصر ثم يناقض نفسه ويعرض هذا الفيلم المدمر لتاريخ زعيم مصري وعربي أنجز المستحيل لبلاده في توقيت حاسم وبالغ الدلالة".


وطالب الكاتب المصري باتخاذ موقف ضد الفيلم، متسائلا: "هل من العقل والحكمة أن تتغاضى مصر عن اتهام رئيسها الراحل بالخيانة وتمجيد قاتله بإطلاق اسمه على شارع في طهران بالإضافة إلي جداريتين شاهقتين تحملان أسماء قتلة السادات؟ هل نتنازل عن جزء من تاريخنا ونشطب الرئيس الذي أعاد سيناء إلي حضن الوطن بالدماء والعرق والسلام من سجلات المجد حتى ترضي طهران؟"

كانت مجموعة إسلامية إيرانية قد أعلنت قبل أكثر من عامين أنها تعمل على إنتاج فيلم وثائقي حول اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في 1981.

وقطعت طهران العلاقات الدبلوماسية معها عقب توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل في 1979. لكن مع مجيء الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي قام بجهود لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم معها طهران علاقات طبيعية.

وقد أزيلت إحدى العقبات في طريق تلك الجهود قبل عامين عندما وافق مجلس مدينة طهران على تغيير اسم شارع رئيسي في المدينة يحمل اسم خالد الإسلامبولي الذي قتل السادات بإطلاق عيارات نارية عليه أثناء عرض عسكري عام 1981. إلا أنه لم تتم إزالة اللافتات التي تحمل اسم الإسلامبولي عن الشارع ولا تزال صورة جدارية له تطل على شارع رئيس مكتظ في المدينة.
*mbc
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 07:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/59735.htm