المؤتمر نت - الأستاذ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية
المؤتمرنت-حاوره: سليم الورد -
الآنسي: الوحدة مثلت هدفاً إستراتيجياً للرئيس منذ اليوم الأول لانتخابه
أوضح الأستاذ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية بأنه لامجال للمقارنة بين ماكانت عليه الأوضاع في اليمن قبل تولّي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قيادة البلاد عام 1978م وكيف اصبحت بعد هذا التاريخ.
مشيراً في سياق الحديث الذي اجراه معه القسم التلفزيوني بدائرة التوجيه المعنوي بمناسبة الذكرى ال30 لتولي فخامته قيادة مسيرة الوطن، بأن الأوضاع في ذاك الوقت كانت صعبة للغاية في شتى النواحي، إلا انه بحنكة وحكمة الرئيس علي عبدالله صالح استطاع ان يتجاوز تلك الصعوبات ويقود سفينة الوطن الى بر الأمان محققاً العديد من الانجازات في شتى مجالات الحياة وفي مقدمتها اعادة تحقيق وحدة الوطن.. كما تطرق الاستاذ علي الانسي الى جملة من القضايا المتعلقة بعظمة هذه المناسبة.. فالى نص الحوار:


* الاستاذ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية..بمناسبة الذكري ال30 لتولي فخامة الاخ رئيس الجمهورية رئاسة الدولة عام 1978م وكما هو معروف بأن الوطن عاش ما بعد قيام الثورة اوضاعاً اقتصادية وأمنية غير مستقرة.. حبذا لوحدثتمونا وعرّفتم القارئ الكريم عن تلك الأوضاع قبل مجيئ الرئيس علي عبدالله صالح الى الحكم؟
- طبعاً الحديث على ما قبل 78م حديث طويل لأنه اذا اردنا ان نتحدث منذ تولي فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم ابتداءً من 78م الى اليوم لابد ان نشير الى الفترة التاريخية ما قبل 78م والتي اشرتم اليها في سؤالكم ، طبعا بطبيعة الحال الثورة واجهت الكثير من المصاعب والمؤامرات وكانت في حالة تثبيت دعائم النظام الجمهوري وفي حالة اقتتال دائم مع القوى الملكية البائدة التي كانت تريد ان تعيد عقارب الساعة الى الوراء وبعد ذلك نستطيع باختصار ان نشير الى الكثير من المحطات التي حصلت في تاريخ الثورة اليمنية سواء في تثبيت دعائم النظام بعد خروج القوات المصرية بعد نكسة حزيران في 67م وحصار صنعاء «حصار ال70 يوماً وكان في تلك الفترة حصل استقلال جنوب الوطن وكان هذا الحصار محطة لوجود قوى سياسية مختلفة وتباينات وحصل بعد الحصار مباشرة احداث 68م فيما يسمى بأحداث اغسطس فبدلا من الفرقاء الذين كانوا فرقاء مشاركين في تثبيت دعائم الجمهورية كان الحوار بالبنادق وبالرصاص وبالمدافع بدلا من الحوار المعتاد وهذا ربما يجرنا الى ما بعد ذلك وهو فضل الديمقراطية عندما تكون هناك ديمقراطية وفيه اسس للحوار واسس لتبادل السلطة بالطريقة السلمية وعلى اساس الاحتكام الى صندوق الاقتراع ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك حتى مجرد التفكير في الجانب الديمقراطي ولذلك كانت احداث اغسطس المشؤومة وكان اليمن في حالة عدم استقرار في الاوضاع الى ان ادى الى مقتل كل الذين كانوا يتولون المقاليد ابتداءً من ابراهيم الحمدي الى الرئيس الغشمي ثم في جنوب الوطن حينها كان اغتيال سالم ربيع علي فكان هناك كثير من عدم الاستقرار وعدم الثقة والخوف ايضا من ان يتولى شخص مقاليد الحكم وبالاخص في شمال الوطن ربما هذا باختصار يعطي صورة مختزلة او مختصرة عمّا قبل الرئيس علي عبدالله صالح طبعاً تولّى الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم وكانت حالة اليمن حالة صعبة للغاية لكن نستطيع ان نتحدث عما كانت بعد 78م وبوضع مقارنة او تقييم موضوعي مجرد وبحيادية كاملة ولكل صادق ان يجد الفارق الكبير بينما كانت عليه اليمن ما قبل 78م وما شهدته من تطور ونماء بعد 78م الى اليوم.

نوايا صادقة
*الاستاذ علي الانسي طبعاً 17 يوليو يعتبر ابرز المحطات التاريخية في تاريخ اليمن بها استطاع الرئيس علي عبدالله صالح أن ينتزع الامن من طريق الخوف فكيف استطاع ان يبسط نفوذ الدولة ويثبت دعائم النظام الجمهوري والاتجاة نحو البناء والتنمية؟
- طبعاً بالعمل الدؤوب والمثابرة والعمل الحثيث الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة الى جانب الاخلاص وصدق النوايا عندما تولى الاخ الرئيس علي عبدالله صالح كان صادق النية رغم المخاوف التي اعطيت في ذلك الوقت وحسب ما جاء في تقييمات كثير من الناس المخلصين الذين يتحدثون عن تلك المرحلة بتجرد وموضوعية وكان هناك مراهنات حتى انني اذكر انه كان هناك عدد من التقييمات الخارجية انه كيف يأتي شخص غير معروف ويتولّى السلطة في شمال اليمن وعلى ان الاوضاع غير مستقرة وان هذه مراهنة حتى على حياته وكانت صحيفة «التايمز» اذكر انها لم تعط الرئيس الا اسبوعين بالكثير ولذلك كانت متوقعة انه سيكون مصيره مصير من سبقوه، لكن بالمثابرة والاخلاص والعمل المتواصل استطاع ان يقود الوطن الى بر الأمان، وايضا تحقق الكثير الكثير لشعبنا عندما نوضع مقارنة الى ما كان عليه الوضع وبالارقام لأن الرقم هو خير دليل ايضا على صدق التوجه وصدق العمل وعلى عظمة الانجاز يلاحظ مدى الفرق بين ماكانت عليه اليمن قبل 78م وكيف اصبحت اليوم.

رؤى وحدوية
* الوحدة اليمنية هدف عظيم وهي من اهداف الثورة اليمنية وحلم كل ابناء الوطن كيف استطاع فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ان يجعل من الحروب والنزاعات الشطرية والاتفاقات التي سبقت حقيقة واقعة نلمسها اليوم بعد تحقيق الوحدة عام1990م ؟
-كانت البداية بعد كل احتراب كان يتم بين ماكان يسمى بشطري الوطن كان يتم عقد لقاء ابتداءً من 72م وتواصلت لكن ربما نعتبر ان المنطلق الحقيقي هو في عام 79م عندما تم اللقاء في دولة الكويت الشقيقة هذا اللقاء كان البداية الحقيقية للتفكير الجدي وللترجمة الفعلية لكل ما تم الاتفاق عليه ومواصلة كل الجهود ولذلك ما فتئ الرئيس علي عبدالله صالح منذ ان تولى الحكم وهو يطالب ويتحدث عن الوحدة باعتبار ان الوحدة كانت ولا تزال هدفاً استراتيجياً فلا يخلو كما يلاحظ الجميع لا تصريح ولا لقاء ولا مقابلة ولا خطاب ولا حديث حتى جانبي من الاخ الرئيس إلا وهو يتحدث عن الوحدة ولذلك عندما يعود الشخص الى الوثائق التي اصدرتها وزارة الإعلام والتوجيه المعنوي والجهات الاخرى يجد ان في كل هذه التصريحات وفي كل هذه اللقاءات وحتى في الأمسيات التي كانت تتم مثل الامسيات الرمضانية وغيرها كان يتم التأكيد على ان الوحدة هدف استراتيجي وهدف مثالي بكل ما تعنيه الكلمة ولذلك سعى الاخ الرئيس منذ الوهلة الاولى الى تجسيد هذا المفهوم او هذا الهدف في اذهان ووجدان الشعب اليمني ووجد فعلا كل الحماس عند الناس الى ان تحققت الوحدة في ال22 من مايو عام 1990م فالوحدة مرت فعلا بمراحل كثيرة كانت البدايات كما اذكر في بداية عهد الرئيس كان الوضع وخاصة في المناطق الوسطى وضعاً مضطرباً وبعدها ايضا تم لقاء في عام 79م ولكن استقرت الامور او ربما تم بالحوار في عام 80م التي كانت منطلقاً لتأسيس لجنة الحوار والميثاق الوطني والمؤتمر الشعبي وجر نفسه ايضا على العديد من الممارسات الديمقراطية وان كانت ليست بالمستوى الذي تمت بعد الوحدة لكن كانت ممارسات عودت الناس على اساس ان هناك اهداف استراتيجية ومنها الوحدة الى جانب الديمقراطية والاهداف الاخرى.

رجل الحوار
* طبعا اقتران قيام الجمهورية اليمنية بالديقراطية فلو اشرتم كيف جعل الرئيس علي عبدالله صالح من الحوار كما تفضلتم والديمقراطية اساسا لتحقيق هذا الحلم وما تلا ذلك من بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م في المسار الديمقراطي؟
- في عام 80 م تم تأسيس بداية الحوار وكانت لجنة الحوار تضم جميع الوان الطيف السياسي في ذلك الحين كل القوى السياسية التي قامت بصياغة الميثاق الوطني وايضا كانت مكونات المؤتمر الشعبي ليس كحزب ولكن كتنظيم سياسي ضم كل هذه القوى في بوتقة المؤتمر الشعبي فكانت الديمقراطية وقد تمت انتخابات منها مثلا توسيع مجلس الشعب التأسيسي في 79م وثم تلاها انتخابات المجالس البلدية وانتخابات عديدة ايضا مجلس الشورى فكان فيه كثير من التجارب او الممارسات الديمقراطية ولذلك جُبل الاخ الرئيس على اساس التمسك بالجانب الديمقراطي وعلى اساس ان الحوار هو اساس أي حل لأية قضية كانت، فبالحوار وبالتفاهم وبالمشاركة الشعبية الواسعة تم تحقيق ذلك الى ان تحققت الوحدة المباركة في عام 1990م وكانت الديمقراطية رديفاً للوحدة وكانت من ابجديات أو من اولويات العمل السياسي اعتماداً على دستور دولة الوحدة انه كانت تعددية سياسية وايضا حرية الممارسات الحزبية الى جانب ان الديمقراطية كمرتكز اساسي وعلى ما اذكر نصت المادة الخامسة في ذلك الوقت ان جوهر النظام او الحكم يقوم على التعددية السياسية وعلى العمل السياسي الحر وبذلك بدأت البدايات الاولى في الانتخابات التي توالت واستمرت وشهد لها العالم.

سياسة حكيمة
* اذا ما انتقلنا الى السياسة الخارجية.. طبعا لو حدثتمونا عن البدايات الاولى وكيف استطاع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ان يخرج اليمن من عزلتها التي كانت تعيشها والانفتاح على العالم الخارجي؟
- بطبيعة الحال كانت هناك توجهات ما قبل الوحدة وكان هناك في مؤتمر انا اذكر انه مؤتمر السفراء المعتمدين بالخارج ودعي اليه الاخ فخامة الرئيس وكان تقريبا في عام 81م وهذا المؤتمر كان بهدف التشاور وهدف تفعيل السياسة الخارجية وان كان يقال انه لا يوجد سياسات خارجية لكثير من الدول او لكل الدول وهل هناك سياسات داخلية لأن السياسة الخارجية هي انعكاس للسياسة الداخلية ولذلك عندما تم هذا المؤتمر تم فيه بلورة كثير من الاهداف وايضا ربما تحققت القفزة النوعية للسياسة اليمنية وباعتبار ان اليمن في عام 1990م اصبح رقماً مهماً في المعادلة الدولية واصبح بلدا موحدا فأصبحت سياسة اليمن سياسة معروفه واصبح اليمن معروفا واصبحت اليمن حتى بالنسبة لكلمتها ومبادراتها مسموعة ومن ضمنها تفعيل آليات العمل العربي يعني مثلا جامعة الدول العربية وايضا الفكرة وكانت فكرة متقدمة على الاتحاد العربي وايضا على تفعيل دور جامعة الدول العربية والاجتماع الدوري وممارسة الاخ الرئيس لما يسمى بدبلوماسية القمة هذه الدبلوماسية التي اعتمد عليها الاخ الرئيس هي طبعا صانعة للسياسة وراسمة للسياسة ووزارة الخارجية ممثلة طبعا بكادرها ببعثاتها الى جانب كل الادوات أوالحكومة تعمل على تنفيذ هذه السياسة او هذه الدبلوماسية دبلوماسية القمة فلذلك اصبح اليمن حاضرا ومشاركا في كل المحافل وفي كل اللقاءات واصبحت اليمن مثلا في الامم المتحدة موقعة على كل الصكوك والمواثيق الدولية واصبحت اليمن مشاركة في كثير من اللجان اصبحت اليمن عندما تقول كلمتها يعني دائما ماتكون مسموعة فهي تقول الحق والحكمة وكما يقال الحكمة يمانية .

مواقف ثابتة
* القضية الفلسطينية اذا ما تطرقنا الى هذا الموضوع جعل الرئيس علي عبدالله صالح القضية الفلسطينية محور اهتمامه في كل اللقاءات والمؤتمرات فلو حدثتمونا عن القضية الفلسطينية في فكر الرئيس واهتمامه ودعمه لهذه القضية الانسانية العادلة ؟
-حقيقة القضية الفلسطينية هي في فكر ووجدان وخلد الاخ الرئيس علي عبدالله صالح كما هي ايضا في فكر ووجدان الشعب اليمني بأكمله لاننا ننظر الى القضية الفلسطينية نظرة مثالية ونظرة متقدمة باعتبار انها قضية استراتيجية وهدف استراتيجي ودائما يلاحظ ان الاخ الرئيس ما يقوله في الغرف المغلقة يقوله ايضا في اللقاءات أو التصريحات الصحفية والاعلامية ولذلك ليس هناك شيء نخفيه فهدفنا هو هدف واضح وهو الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الى ان يتم نيل حقوقه كاملة أو حقوقه المغتصبة ولذلك اصبحت القضية الفلسطينية هي في جوهر وفي صلب السياسة اليمنية وفي اهدافها عندما تتم المبادرة من الجانب اليمني وبالاخص من جانب الرئيس يلاحظ ان هناك قبول لها من كل الاطراف المتنازعة او المتخاصمة في اطار قيادات العمل الفلسطيني فلذلك المبادرة الاخيرة كانت طبعا من المبادرات الشجاعة ودائما الاخ الرئيس ينادي بوحدة الصف الفلسطيني وبعدم الاحتراب وبأن يكونوا يداً وصفاً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني فمواقف اليمن هي مواقف مبدئية وينسجم هذا الموقف الرسمي وموقف الاخ الرئيس مع الموقف الشعبي لأن الشعب اليمني كما جٌبل عليه دائما ما يتحدث ويتكلم ويجاهر ايضا ويقف بكل صلابة الى جانب القضية الفلسطينية وهي قضية عادلة بكل المقاييس.

دعم الأمن والاستقرار
* ايضا القرن الافريقي يحظى باهتمام رئيس الجمهورية والسياسة الخارجية كيف استطاع فخامة الرئيس بدلوماسيته الحفاظ على امن واستقرار هذه المنطقة وكيف اصبحت اليمن مرتكزاً لحل كثير من القضايا في القرن الافريقي مع اشقاء القرن الافريقي ومن ضمنها تجمع صنعاء الذي عقد مؤخراً ولا زال في استمرار الى اليوم؟
-القرن الافريقي هو ربما انه جانب استراتيجي او جانب ما يتعلق أو ما يسمى بالأمن القومي اليمني باعتبار انه تجمعنا حدود جغرافية وإن كان يفصلنا البحر مع دول القرن الافريقي وكلما تتأثر دول القرن الإفريقي او يحدث فيها عدم استقرار تتأثر اليمن فالنزوح المستمر للاجئين وبالاخص من الصومال الشقيق دائما ما يلقوا كل رعاية وكل اهتمام وحسن استقبال رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها اليمن لا يجدون المأوى الآمن إلاّ في اليمن حقيقة وهذا محل شكر كثير من المنظمات المعنية ومنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فمبادرات الاخ الرئيس وايضا التحركات السياسية والاتصالات بكل الفرقاء المتخاصمين تلقى اذان صاغية باعتبار ان اليمن لا مصلحة لها مثلا إلا في استقرار الصومال واستقرار كثير من الدول لا مصلحة لها الا من خلال أمن وسلامة واستقرار ابناء الشعب الصومالي فلذلك دائما هناك اشادات بمواقف بلادنا من كثير من الاخوة الصوماليين سواءً كانوا في الحكومة او في غير الحكومة لانهم يجدون الصدق ويجدون النوايا الحسنة التي تسعى الى ان يسود الأمن والاستقرار وان يكون الصومال آمناً ومستقراً وموحداً.

جهود ملموسة
* الإرهاب ظاهرة غريبة عن ديننا وعن وطننا وعن عقيدتنا الاسلامية السمحة.. اليمن واحدة من الدول التي اكتوت بنار الارهاب فلو حدثتمونا عن هذه الظاهرة ودور اليمن في محاربتها مع المجتمع الدولي ؟
-بطبيعة الحال اليمن عانت من الارهاب قبل أي بلد آخر في العالم عانينا من الارهاب وعانينا من تفجير انابيب النفط وعانينا من اختطاف السياح، عانينا من ظهور بعض الفئات الارهابية التي كانت تسعى الى اقلاق الامن لكن ربما لم تصبح هذه القضية قضية محورية وعالمية الا بعد احداث ال11 من سبتمبر عام 2001م رغم انه سبقها الاعتداء على البارجة الامريكية (USS) كول في عدن وفي نفس الوقت بعدها بسنة تقريباً الاعتداء على البارجة «ليمبورج» وكان قبلها احداث ابين وغيرها لكن اصبحت بعد أحداث سبتمبر وباعتبار ان الولايات المتحدة اصبحت لديها قضية وضعتها امام المجتمع الدولي والأمم المتحدة اصبحت قضية عالمية ومحورية وبحيث انه لابد من ان يكون العالم محتشدا امام مواجهة هذه الظاهرة، الاخ الرئيس طبعا بحسه وبفهمه وبوعيه المدرك وجد ان اليمن بدلاً من أنها كانت هدفاً للارهاب اصبحت مستهدفة ايضاً في تصنيفها التصنيف السلبي باعتبار ان اليمن لديه تضاريس وعرة ايضاً ربما التفسيرات غير المنطقية ادت الى احتساب اليمن بأنه احتساب سلبي وكانت مبادرة الاخ الرئيس السفر مباشرة الى الولايات المتحدة والى بعض الدول الأوروبية فحول اليمن من مركز الاستهداف هذا الى مركز الشراكة فاصبحت اليمن شريكاً فاعلاً في مكافحة الارهاب ضمن الجهد الدولي ، بطبيعة الحال لنا جهود ملموسة وجهود فاعلة واصبح اليمن بجهوده سواءً في مكافحة ظاهرة ما يسمى بالقاعدة او ما ظهر اخيرا هذه النبتة الشيطانية المتمثلة في جماعة الحوثيين لانه إرهاب ربما موازٍ ان لم يفوق في كثير من الامور، فلذلك اليمن هي ليست مستهدفة بالقدر الذي كان يصنف لكن مستهدفة من الارهاب وتعاني من الارهاب وتعمل بكل جهدها بأن تكون شريكاً فاعلاً وبأن تكون فاعلة حتى على المستوى الداخلي بما يحقق الامن والاستقرار والسلام الاجتماعي لكل ابناء الشعب اليمني .

منجزات تتحدث
* ماهي الكلمة التي توجهونها للقارئ الكريم وخاصة فيما يتعلق بمن يحاولون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ؟
- قبل أن اتحدث اذا ارادوا ان يقيموا الوضع بالنسبة لليمن اولا يجب ان يقارنوا كيف كان عليه وضع اليمن؟ كيف كان عليه قبل تولي الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في عام 78م ؟ وكيف أصبح ؟ وكيف كانت اليمن قبل الوحدة بشطريها الجنوب والشمال وكيف اصبحت؟ فباختصار انه عندما تولّى الاخ الرئيس قيادة البلاد كانت التنمية ربما محدودة للغاية كان على ما اذكر لا يوجد في جامعة صنعاء الا حوالى 5 الى 6 كليات وكان في احدى زيارات الاخ الرئيس تقريبا في عام 80 م وكنا مرافقين معه انه عندما كان رئيس الجامعة وكان الدكتور حاضراً على ما اذكر عبد الواحد الزنداني وكان يطلبوا مساحات محدودة فالأخ الرئيس بأفقه الواسع ونظرته الثاقبة والواسعة قال لهم يجب ان نخطط لخمسين سنة قادمة ان لم يكن اكثر واخذت جامعة صنعاء هذه المساحات الواسعة واصبح لدينا الآن 15 جامعة، المدارس كانت محدودة للغاية لم تتجاوز تقريباً1400 مدرسة الان تجاوزنا ال10000 مدرسة، ايضاً المستشفيات وعدد الاسرة فبالمقارنة يستطيع الشخص بالمقارنة الاحصائية واطوال الطرق من 1100 والآن يزيد عن 10000 كيلومتر الاتصالات المواصلات كل المجالات النفط السدود وغيرها من الانجازات وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية وما تحقق لليمن بعد الوحدة؟ الاستقرار الذي نشهده بدلا من ان كان كل واحد يصوب بندقيته الى صدر الاخر الان اليمن اصبح بلد واحد وعندما تخرج تشعر بالقيمة النفسية والمعنوية والمادية لانك من اليمن ، اليمن بامتداده الواسع باطلالاته هذه الواسعة بثقافته الواسعة بامكاناته بقدراته فنقول لهولاء اذا لم تخرس السنتهم يجب ان تخرسها هذه المنجزات وهذا الاستقرار وهذا الامن فكل هذا يستطيع ان يرد على كل من يتقول او كل من يطرح او كل من يبحث عن الفقاعات لأنه احيانا من يريد ان يتصيد بعض الاخطاء والاخطاء تحصل لان أي جهد هو جهد بشري في النهاية يحتمل الصواب والخطاء يحتمل الايجابيات والسلبيات فعندما تحصل بعض التجاوزات والسلبيات ، عندما نحتكم الى الحوار والى البحث عن الحلول والمعالجات نصل الى معالجات فعليه، لكن عندما نتصيد الاخطاء ونكبرها ونسيئ الى الوطن ونخرج ونشهر به ونعتقد اننا نشهر بالنظام وفي النهاية نجد اننا لم نشهر الا بانفسنا وبوطننا وبأمننا وباستقرارنا وبشعبنا .

صفات انسانية
*اخيرا جانب مهم وهو الجوانب الانسانية في شخصية الاخ الرئيس باعتباركم احد القادة أو الاشخاص الذين يرافقون الاخ الرئيس تقريباً على الدوام فلو حدثتمونا وعرفتم القارئ من هو علي عبدالله صالح؟
- علي عبدالله صالح يمكن ان تقول بأنه انسان بسيط يعني عاش حياة بسيطة ولذلك تجده يعرف كل الناس بمختلف خصائصهم بمختلف شرائحهم يتسم بالوفاء والاخلاص وبالعمل الدؤوب والمثابر بالحركة نجد انه منذ ان تولّى القيادة الى اليوم ربما لا توجد قرية لم يزرها وهذا نادر باتساع اليمن الواسع يحاول ان يطلع على الامور عن كثب يهتم بالتفاصيل وكما يقال دائما الشيطان يكمن في التفاصيل على اساس يتم طرد هذا الشيطان فلذلك علي عبدالله صالح بما جبل عليه من حكمة ومن نظرة ثاقبة ومن صبر لأن الامور تحتاج الى صبر ومن ايمان كامل بكل المبادئ التي يعتنقها ويتمسك بها، هذا علي عبدالله صالح انسان بسيط قريب من الناس متفاعل مع كل القضايا يمتلك نوعاً من التسامح الواسع ولذلك منذ ان تولّى قيادة الوطن يلاحظ ان كل المبادرات وكل القرارات تعتمد دائما على الصفح والتسامح والعفو .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/60289.htm