المؤتمرنت -
تواصل المعارك في أوسيتيا وجبهة جديدة جنوب أبخازيا
يستمر القتال بين القوات الروسية والجورجية في أوسيتيا الجنوبية رغم إعلان الجيش الروسي سيطرته على العاصمة تسخينفالي. في الأثناء قالت مصادر إعلامية روسية إن قوات من إقليم أبخازيا تقدمت نحو 50 كلم جنوبا باتجاه مواقع القوات الجورجية.

وقال المتحدث باسم الداخلية الجورجية إن طائرات حربية روسية قصفت خلال الليل ثلاث قواعد عسكرية جورجية في أوسيتيا الجنوبية. وأضاف أن ميناء بوتي المطل على البحر الأسود تعرض كذلك للقصف.

وأفاد مراسل الجزيرة في أوسيتيا الجنوبية زاور شوج أن موسكو ترسل تعزيزات كبيرة نحو أوسيتيا الجنوبية، في وقت وصل فيه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى عاصمة جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية التي تجاور أوسيتيا الجنوبية.

تضارب
وأشار شوج إلى أن متطوعين من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية يتجهون أيضا بسياراتهم الخاصة نحو عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفالي التي أعلنت القوات الروسية إعادة السيطرة عليها بالكامل.

وكان رئيس مجلس الأمن القومي بجورجيا أكد في وقت سابق أن "تسخينفالي تخضع حاليا للسيطرة الكاملة لقواتنا" مشيرا إلى أن قوات بلاده أسقطت عشر طائرات روسية ودمرت نحو ثلاثين دبابة.

وقال كاخا لومايا إن بلاده قد تطلب مساعدات عسكرية دولية وفقا لتطورات الموقف بإقليم أوسيتيا الجنوبية. ونفى أن تكون القوات الروسية قد سيطرت على تسخينفالي.

وفي السياق ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن قوات من أبخازيا تقدمت نحو 50 كلم جنوبا باتجاه مواقع القوات الجورجية.

ونقلت الوكالة عن كرستيان بجانيا وهو ممثل لرئيس إقليم أبخازيا الانفصالي قوله "بناء على أوامر الرئيس الأبخازي تقرر تحريك القوات المسلحة باتجاه حدود المنطقة الأمنية في منطقة غالي".

وأعلن مسؤول بالخارجية الأميركية أن روسيا تنوي إرسال سفن من أسطولها في البحر الأسود إلى أبخازيا. وقال "علمنا إن موسكو تستعد لإرسال "طرادين وسفن كبرى".

هجوم كودوري
وكان الأبخاز قالوا في وقت سابق إنهم بدؤوا هجوما عسكريا على مدينة كودوري الواقعة تحت السيطرة الجورجية في أبخازيا، وتمثل نحو 20% من مساحتها، في حين قالت تبليسي إنها صدت هذا الهجوم.

وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الجورجي لادو غورجينيدزي إن سلاح الجو الروسي قصف موقعا قريبا من خط الأنابيب النفطي (باكو تبليسي جيهان) في جورجيا، دون أن يلحق به أي أذى.

وتباعا أعلنت شركة سوكار الحكومية الأذربيجانية للطاقة، وقف شحنات النفط ومنتجاته عبر مرفأي كوليفي وباتومي في جورجيا بسبب المعارك المندلعة.
عدد القتلى
وبالتوازي مع استمرار المعارك والقصف، قالت وزيرة الخارجية الجورجية إن 150 شخصا على الأقل قتلوا بينهم أربعون مدنيا منذ اندلاع النزاع.

وأوضحت إيكا تكيشيلاشفيلي أن هذه الحصيلة لا تشمل ضحايا القصف الجوي الروسي الذي تعرضت له السبت مدينة غوري. وأضافت أن عدد الجرحى بلغ حوالي أربعمائة.

في المقابل قال السفير الروسي في جورجيا لوكالة إنترفاكس إن ألفي مدني على الأقل قتلوا، مضيفا أن 13 من جنود حفظ السلام الروس قتلوا وأصيب سبعون في القتال.

وبشأن الوضع الإنساني في تسخينفالي، ذكر مراسل الجزيرة أن المدينة دُمرت بالكامل تماما وأن الوضع الإنساني كارثي مشيرا إلى أن طفلة فقدت عائلتها بأكملها وأنها لا تدرك شيئا مما يجري.

المصدر: الجزيرة + وكالات




تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 09-مايو-2025 الساعة: 03:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/61127.htm