|
اليمن : جبهة جديدة لمحاربة الإرهاب عبر السينما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء الأمس أول عرض سينمائي يمني يتناول ظاهرة الإرهاب ومخاطر التطرف وأثارهما على المجتمع والفرد في قالب سينمائي لموضوع بات يمثل الهم الرئيسي لأجهزة الأمن ويشغل اهتمام الحكومة اليمنية منذ اكتوت بنيران الافكار الدخيلة والمستوردة أواخر القرن الماضي بقتل عدد من السياح الأجانب في محافظة أبين عام 98م،ومنذ اعلانها الانضمام إلى الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر فرغم تنوع المحاور وتعدد الجبهات التي اعتمدتها اليمن في إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب ابتداء بالحزم في المواجهة وإحالة المتهمين المتورطين بالإرهاب إلى المحاكم المختصة ، وانتهاء باستخدام الحوار الفكري المستنير لإصلاح المخدوعين والمغرر بهم ممن لم يرتكبوا أعمالا إرهابية وإعادتهم إلى جادة الصواب ، دشنت الحكومة اليمنية مساء الأمس ميدانا جديدا لمحاربة الإرهاب عبر شاشة السينما ورسالتها الانسانية والتوعوية بعرض اول انتاج سينمائي يعالج هذه القضية حمل عنوان (الرهان الخاسر) وبلغت كلفة انتاجه عشرة ملايين ريال وقال الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ان انتاج الفيلم الذي يعالج قضية الإرهاب على مدى ساعة و 45 دقيقة يأتي في اطار إستراتجية امنية لليمن في مواجهة الإرهاب . مشيرا في حفل التدشين الى أن الفيلم يقدم صورة واضحة حول ظاهرة الإرهاب والأسباب التي تؤدي الى تناميها , كما انه يقدم رسالة توعوية واضحة حول هذه الظاهرة. الفيلم الذي تمت ترجمته إلى اللغة الانجليزية تأليف وسيناريو وحوار محمد الحبيشي ، وعبد الكريم الأشموري يتناول يحكي قصة فتاة أجنبية تلتقي فتاة يمنية تعمل في الترجمة للسياح، وتتواصل فصول حكايتهن مع خلايا إرهابية". ويسلط الفيلم الذي استغرق تصويره ثلاثة شهور في كل من : ثلاء، شبام، مأرب، صنعاء. الضوءعلى الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني وأساليب التغرير التي تتبعها الجماعات الإرهابية في التغرير بالشباب الذين يعانون الفقر والبطالة وتجنيدهم في صفوفها وتحويلهم الى كتل من الحقد والكراهية المندفعة خلف أوهام الجهاد دون تفكير او إعمال للعقل . وتتصاعد الأحداث الدرامية للفيلم الذي شارك فيه المع كوكبة من نجوم الدراما اليمنية (نبيل حزام، عبد الكريم الأشموري، أحمد عبد الله حسين، عادل سمنان، شروق، قاسم عمر، حسن علوان) من خلال علاقة تجمع فتاة يمنية تعمل مرشدة سياحية وأخرى أجنبية آتت في زيارة سياحية إلى اليمن , وتقوم الفتاة اليمنية بتعريف صديقتها الأجنبية بالعادات والتقاليد اليمنية, وتظهر في الفيلم تلقائية الإنسان اليمني في الترحيب بالضيوف وقبول الآخرين واحترام أفكارهم , في حين يبدأ مجموعة من المتطرفين في استقطاب الشباب العاطلين عن العمل إلى صفوفهم , ليستهدفوا فوجا سياحيا تصاب خلاله الفتاة الأجنبية وتفقد والدها , كما تفقد الفتاة اليمنية أخوها الذي استقطبته الجماعات الإرهابية . حضر حفل تدشين العرض الأول للفليم الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن و مطهر رشاد المصري وزير الداخلية وحسن اللوزي وزير الإعلام و المهندس كمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات و نبيل الفقيه وزير السياحة وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والمسؤولين وعدد من السفراء الاجانب والعرب والممثلين المشاركين في الفيلم ورجال الإعلام والصحافة ومن المقرر ان يجرى عرضه في الجامعات، ومن ثم دور العرض، وبيعه في أقراص مضغوطة قبل عرضه في قنوات التلفزة العربية، والدور الأجنبية |