14 قتيلا في ضربة صاروخية بباكستان قال مسؤولون باكستانيون وشهود عيان إن ضربة صاروخية نفذتها على ما يعتقد القوات الامريكية قتلت 14 شخصا واصابت 15 آخرين بجراح في المنطقة المحاذية للحدود مع افغانستان. ويقول هؤلاء إن الضربة نفذتها طائرة آلية بدون طيار استهدفت على ما يبدو دارا ومدرسة تابعة لجلال الدين حقاني احد قادة حركة طالبان. وقد اكد الجيش الباكستاني وقوع الضربة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية. وتعتبر هذه رابع ضربة تنفذها القوات الامريكية على اهداف في باكستان في اقل من اسبوع واحد، الا ان الامريكيين لم يعترفوا رسميا بتورطهم في هذه الهجمات. وتأتي هذه العمليات بعد اتهامات امريكية مستمرة تقول إن باكستان لم تقم بما ينبغي للقضاء على المخابئ التي يستخدمها تنظيم القاعدة وحركة طالبان في المنطقة الحدودية في باكستان. وقد اثار تصاعد الضربات قلق الجيش الباكستاني وحكومة اسلام آباد لآثارها السلبية على العمليات التي يقوم بها الجيش لمحاربة المسلحين المتشددين. جثث وقال شهود من سكان القرى المجاورة لهدف الضربة إن طائرات امريكية آلية (بدون طيار) اطلقت عددا من الصواريخ على منزل ومدرسة اسلامية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية. وقال مسؤولون وشهود عيان إن الهدف تلقى عدة ضربات صاروخية. ونقلت وكالة رويترز عن احد سكان قرية داندي دارباخيل القريبة من مدينة ميران شاه في وزيرستان الشمالية قوله: "اطلقت طائرتان آليتان ثلاثة صواريخ." ولكن تقارير اخرى اوردت ان ثلاث طائرات شاركت في الهجوم. وتقول بعض التقارير إن عدد القتلى بلغ 20، بينهم عدد من المدنيين. ويقول مسؤولون امنيون إن المنزل المستهدف يعود لجلال الدين حقاني، القائد المخضرم في حركة طالبان الذي يقال إنه مقرب من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ونقلت رويترز عن بدرالدين حقاني، احد اولاد جلال الدين حقاني، قوله إن والده وشقيقه سراج الدين (هو الآخر زعيم في حركة طالبان) لم يكنا في المنزل لحظة وقوع الضربة. وقال بدرالدين حقاني إن احدى خالاته لقيت حتفها في الضربة، كما اصيب عدد من الاطفال والنسوة. ويقول مراسل بي بي سي في المنطقة محمد الياس خان إن مجمع جلال الدين حقاني قد استهدف عدة مرات في السابق من قبل القوات الباكستانية والامريكية. ويقول مراسلنا إن حقاني واسرته وعشيرته يستخدمون المجمع المستهدف منذ عام 1980. ويضيف مراسلنا ان مسلحين حاصروا المنطقة فور وقوع الضربة وقاموا بنقل جثث الضحايا الى اماكن اخرى. ويقول مسؤولون في ميران شاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية إنهم لم يعثروا بعد على اية ادلة تثبت اصابة اهداف ذات قيمة عالية في الضربة الاخيرة. توتر متصاعد وكانت القوات الامريكية المتمركزة في افغانستان قد واجهت سيلا من الاتهامات مؤخرا بتعمد تصعيد الهجمات ضد اهداف مشتبهة لحركة طالبان على الجانب الباكستاني من الحدود. وكانت الحكومة الباكستانية قد ادانت في الاسبوع الماضي الهجوم الذي نفذته قوات اجنبية متمركزة في افغانستان على هدف في وزيرستان الجنوبية والذي راح ضحيته 15 شخصا. وفي الاسبوع نفسه، قتل عشرة اشخاص في ضربتين صاروخيتين امريكيتين على اهداف في وزيرستان الشمالية. وقال مراسلنا في باكستان بكر يونس إن قائد سلاح الجو الباكستاني صرح بأن قواته قادرة على وقف هذه الهجمات الأمريكية لكن الحكومة الباكستانية تحول دون ذلك. |