![]() البشير: الحوار هو الحل الوحيد لمشكلة دارفور أكد الرئيس عمر حسن البشير لدى افتتاحه الخميس أعمال ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور أن الحوار هو الحل الوحيد للمشكلة وكافة مشاكل البلاد، بينما يقاطع الملتقى أكثر من عشرين تكتلا معارضا واصفين المبادرة بأنها غيبت القوى السياسية ومجتمعات دارفور والحركات المسلحة المعارضة. وشدد البشير على أن الحل الجذري لمشكلة دارفور لا يكمن في مؤتمرات الصلح، وإنما في تنمية شاملة ومتوازنة في الإقليم وتثبيت النظام الفدرالي. وأعرب في كلمته لدى افتتاحه الخميس أعمال ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور، عن أمله في أن تتبلور هذه المبادرة وتخرج برؤية موحدة يجتمع عليها الجميع من أجل حل مشكلة الإقليم حلا شاملا عادلا. مرتكزات وطرح البشير ما أسماها المرتكزات الأساسية التي يلزم استصحابها عند بلورة خيارات الحل النهائي وهي اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل القضايا، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته وصون ترابه، وتثبيت الحكم الفدرالي واعتماده إطاراً لحسن الإدارة وتلبية حاجات المواطن، والتأمين على كل الاتفاقيات التي أبرمتها الدولة والأخذ بالنجاحات ومعالجة السلبيات، وأن تكون المصالح الأساسية للسودان والسودانيين جميعاً محط النظر بما يضمن إنفاذ الحلول ونجاحها في إطار وطني قومي جامع وضامن لمصالح الجميع، وأخيرا التركيز على القضايا الجوهرية دون الوقوف عند المسائل الهامشية والاعتبارات الآنية والموقوتة. وأكد الرئيس أن حكومته ستهيئ كافة الإمكانيات لإنجاح هذه المبادرة ، والوصول بها إلى سلام عادل وشامل لحل مشكلة دارفور. لا تعارض من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن انطلاق ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور وما سيصاحبه من جدية وما ستطرحه من أفكار ورؤى، ستكون محل نقاش وحوار إيجابي. وأوضح أن المبادرة العربية الأفريقية التي تم الاتفاق عليها بين الجامعة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وترعاها قطر والتي يعمل القائمون عليها بكل جدية ومثابرة بتمهيد الطريق نحو عقد مباحثات سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالدوحة، ستستفيد حتما من التوافق السوداني على مبادرة أهل السودان، مشيرا إلى أن المبادرتين لا تتضاربان أو تتعارضان بل تلتقيان في اتفاق عند محطة البحث عن تسوية شاملة وعادلة. ودعا موسى أبناء السودان ألا يترددوا أبدا أمام دعوات السلام "الصادقة" المطروحة في ظل مناخ محلي وإقليمي ودولي مهيأ للعمل الجاد الذي يحقق أمال وطموحات أهل دارفور. من ناحيته أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمله في نجاح المبادرة التي ينظر لها العالم أجمع بأمل كبير من أجل إنهاء معاناة أهل دارفور. وقال إن حضوره ومشاركته في إطلاق مبادرة أهل السودان يؤكد اهتمام القاهرة حكومة وشعبا بإطلاق هذه المبادرة ونجاحها. مقاطعة الملتقى ويقاطع الملتقى أكثر من عشرين تكتلا معارضا، ويصفون المبادرة بأنها غيّبت القوى السياسية ومجتمعات دارفور والحركات المسلحة المعارضة. وكان الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي أعلن رفض حزبه المشاركة في المبادرة الوطنية التي اقترحها الرئيس البشير. ونقل مراسل الجزيرة نت بالخرطوم عماد عبد الهادي عن الترابي قوله إن هذه المبادرة حكومية بالأساس، وتمثل الحزب الحاكم قائلا إنها "ولدت ميتة" وإنها "لا تحمل أي معنى". وأوضح زعيم المؤتمر الشعبي أن السلام في دارفور لا يحتاج إلى مبادرات، بقدر ما يحتاج إلى قرار حكومي يتجسد في الاستجابة لمطالب أهالي الإقليم. وأضاف في هذا السياق متسائلا "متى كان أهل السودان نياما حتى تطلق الآن المبادرات باسمهم". وطالب د. الترابي البشير بإصدار قرار يقضي بإطلاق المعتقلين من أبناء دارفور ثم الحديث عن المبادرات. المصدر: الجزيرة + وكالات |