بيريز يسوّق "التطبيع" والجامعة ترفض "التعديل" بيريز في مباحثاته اليوم “الخميس” مع الرئيس المصري حسني مبارك، ووصفتها حركة “حماس” ب”المشروع” الخطير، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه “لا تعديل على المبادرة العربية”، في وقت يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمسلسل جديد من الوعود الأمريكية من إخراج المرشح للرئاسة باراك أوباما، في حال فوزه. وأكد موسى عقب اجتماع مع سفراء 27 دولة أوروبية لبحث المشكلات المتعلقة بالاتحاد من أجل المتوسط أن “المبادرة العربية للسلام لن تعدل ولا يوجد طرح “إسرائيلي” خاص بالسلام وإذا وجد سننظر فيه”. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت مصادر دبلوماسية أن بيريز يحمل الى مباحثاته اليوم مع مبارك مبادرة للتفاوض الجماعي مع العرب، واعتبرتها حركة “حماس” محاولة لاحتواء الدول العربية وتطويعها لخدمة الاحتلال. ووصف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم هذه “المبادرة” ب”المشروع الصهيوني الخطير والجديد”. من جانبه، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، أوباما، تعهد لعباس خلال زيارته للأراضي الفلسطينية قبل نحو شهرين، بأنه في حال فوزه في هذه الانتخابات سيقوم بمتابعة حل القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لتوليه المنصب. وأكد عبد ربه تعويل السلطة على نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكن بعد سنة على استئناف المفاوضات، خلص رئيس الوفد المفاوض مع “إسرائيل” احمد قريع، أمس، في باريس الى عدم إمكان التوصل الى اتفاق قبل نهاية 2008. إلى جانب ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن الحوار الفلسطيني في القاهرة الشهر المقبل سيتناول الأطر العامة ويترك التفاصيل الجزئية الى عمل اللجان. وأكد أمين عام جامعة الدول العربية دعم الجامعة للوساطة المصرية. وقال إنها “تتم باسمنا جميعا”. وعلى صعيد ذي صلة، اعتبرت حركة “حماس” أن قرار عباس تنحية مدير جهاز المخابرات العامة في الضفة اللواء توفيق الطيراوي وترقيته لمستشار أمني لا تندرج في سياق إصلاح الأجهزة. وقالت “إن الطيراوي تمت مكافأته وترقيته إلى منصب آخر وأن الشخص الذي عين بدلاً منه من المدرسة الأمنية ذاتها التي تعتبر أن دورها هو حماية أمن الاحتلال”. |
