المؤتمرنت - الخليج -
حملة شعواء من الجمهوريين تشبه أوباما بهتلر
دخلت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية منعطفاً تصعيدياً غير مسبوق، ازدادت فيه حملة المرشح الجمهوري جون ماكين شراسة إلى درجة قيامه بالتحذير من واقع كارثي إذا وصل منافسه الديمقراطي باراك أوباما إلى البيت الأبيض، في وقت تتحكم نانسي بيلوسي وهاري ريد بالكونجرس، فيما وجهت لجنة الانتخابات للحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا خطاباً للناخبين شبهت فيه وصول أوباما إلى البيت الأبيض بوصول هتلر إلى الحكم في ألمانيا، وحذرت اليهود، بشكل خاص، من حدوث محرقة جديدة (هولوكوست)، علاوة على إصدار قرص مدمج يحرض ضد المسلمين.



وتضمن الخطاب الصادر عن لجنة الانتخابات في بنسلفانيا، والذي أرسل إلى 75 ألف يهودي في الولاية، ووقع عليه ثلاثة من كبار زعماء اليهود ومنهم قاضية سابقة في المحكمة العليا بالولاية، إشادة بتاريخ ماكين، وتشكيكاً في التزام أوباما ب “إسرائيل”. وإضافة إلى هذا الخطاب الخطير الذي جعل منتقدي ماكين يتهمونه بالسعي للفوز بأي ثمن حتى ولو على حساب تقسيم الأمريكيين على أساس الأصل والعرق والابتعاد عن أي قيم، ووفقاً لما يعرف ب “النفاق اليهودي” أعلن اليهود الديمقراطيون عن ارتفاع نسبة تأييد أوباما من 60% إلى المعدلات الطبيعية التي عادة ما يصوت بها اليهود الديمقراطيون لأي مرشح ديمقراطي، وهي ما بين 75% 80%، ولم ينس هؤلاء أن يذكروا أوباما أنهم يصوتون له لأسباب تتعلق بهويتهم الحزبية ليس إلا.



الأخطر ضمن الحملة الجمهورية الشرسة والمدعومة من التيار اليميني المسيحي الصهيوني، هو إصدار “جهة لم تحدد” نسخة ثالثة من فيلم (DVD) عدائية ضد الإسلام والمسلمين لا سيما في الولايات المتحدة. ويحمل الفيلم اسم “الجهاد الثالث”، ويتحدث عن جهاد المسلمين الأول الذي انتهى بخروجهم من إسبانيا عام ،1492 ويدعي أن الجهاد الثاني انتهى عام 1683 حين هزمت الامبراطورية العثمانية على أسوار فيينا، أما الجهاد الثالث، حسب زعمهم، فهو ما يحدث الآن. وفي سياق هذا الجهاد الثالث وجهوا نداء بعنوان “استيقظي يا أمريكا” محذرين من رؤية راديكالية مخيفة للإسلام تريد الهيمنة على الولايات المتحدة.



وقد انتبهت لهذا الأمر صحيفة “الواشنطن بوست” التي أشارت إلى وجود جهة “إسرائيلية” تتدخل في الانتخابات الأمريكية.



في غضون ذلك، واصل أوباما تقدمه لا سيما في ولاية فرجينيا، وهي التي كانت تصوت عادة لمصلحة الجمهوريين، فيما انضمت واحدة من أكبر الصحف في ولاية الاسكا التي تحكمها سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس إلى دعم المرشح الديمقراطي.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/63786.htm