المؤتمرنت -
أولمرت راغب باستئناف المحادثات مع دمشق
قال مسؤولون إسرائيليون الجمعة 31-10-2008 إن أيهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي يود استئناف المحادثات غير المباشرة مع سوريا التي علقت قبل أسبوعين حين استقال بسبب فضيحة فساد.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إنه يجب الاستمرار في المفاوضات مع سوريا على الرغم من أن الانتخابات في إسرائيل معلّقة حاليا، وأضاف ريغيف أن أولمرت يرى أهمية في استمرار الحوار مع سوريا، ولم ينفِ تقارير إسرائيلية عن أن أولمرت يخطط للطلب من تركيا الأسبوع المقبل للتحضير لجولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع سوريا.


من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أولمرت طلب من وزير الدفاع التركي وجدي غونول خلال اجتماع عقد في تل أبيب نقل تلك الرسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

كان أولمرت قد استقال من منصبه كرئيس للوزراء ورئاسة حزبه الحاكم كاديما الشهر الماضي على خلفية مزاعم بتورطه في عمليات فساد، وانتخبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني كزعيمة جديدة لحزب الوسط في الـ17 من أيلول/سبتمبر لكن جهودها في تشكيل حكومة ائتلافية باءت بالفشل، ومن المقرر أن تجرى انتخابات جديدة في إسرائيل يوم الـ10 من شباط/فبراير المقبل.

وسوف يستمر أولمرت الآن في القيام بدوره كرئيس لحكومة انتقالية تتولى قيادة البلاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة في غضون 42 يوما من الانتخابات، الأمر الذي يمنح أولمرت مهلة مدتها أربعة إلى خمسة أشهر للبقاء في السلطة.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أولمرت باعتباره رئيسا لحكومة انتقالية فإنه قد يستمر في المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا وفقا للوتيرة الحالية، في حين إنه يفتقد الشرعية التي تؤهله للتوقيع على اتفاقيات مع أي منهما.

وذكر راديو إسرائيل نقلا عن "مسؤول بارز في القدس" طلب عدم ذكر اسمه أن أولمرت يجب عليه أن يستشير مجلس وزرائه قبل استئناف أية مفاوضات، وضم المسؤول أيضا صوته إلى جانب أولئك المنتقدين الذين قالوا إن أولمرت لا يستطيع التوصل لاتفاقيات مع أية جهة خلال الفترة الانتقالية المقبلة.

من جانبه تعهد أولمرت أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه سيستمر في إدارة البلاد كما هو معتاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وكانت إسرائيل وسوريا قد أعلنتا في خطوة مفاجئة الربيع الماضي أنهما استأنفتا محادثات السلام غير المباشرة للمرة الأولى منذ توقفها عام 2000.

وجرت المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية بين كبار مساعدي أولمرت والأسد، وعقدت أربع جولات كلها في تركيا، والأخيرة منها تمت في تموز/يوليو الماضي.

ودعا أولمرت لإجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا لكن الأسد قال إن الظروف ليست مهيأة بعد لمثل تلك المفاوضات، وحدد شروطا مسبقة محددة، وتريد سوريا انسحابا إسرائيليا كاملا من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وكالات
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 12-ديسمبر-2024 الساعة: 07:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/63939.htm