المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
الجنس مادة إجبارية في المدارس
قررت وزارة التعليم البولندية اللحاق بالعديد من الدول الأوربية وجعل مادة التربية الجنسية مادة إجبارية في المدارس للطلاب والطالبات بدءا من الصف الخامس وحتى الانتهاء من الثانوية العامة أما موعد تنفيذ هذا الأمر فسيكون بدء العام الدراسي الجديد أي في أيلول سبتمبر القادم.

وسيتم تزويد الطلاب خلال دروس هذه المادة بمعلومات كافية عن مضادات الحمل والأمراض الجنسية المختلفة إضافة إلى تلقينهم المعارف التي تزيد من وعيهم الجنسي غير أن المشكلة حسب الخبراء البولنديين انه قد لا يتم توفير المدرسين المؤهلين لهذه المادة بالنظر لكون 95 بالمئة من البولنديين يعتنقون الكاثوليكية ويعتبرون من أكثر شعوب أوروبا تدينا.

ولن يتم فرض علامات من قبل المعلمين على الاختبارات التي ستجري للطلاب أما في حال عدم رغبة الأهل بان يتردد أولادهم لحضور هذه المادة فيتوجب عليهم أن يطلبوا من المدارس خطيا إعفاء أولادهم من ذلك الجنس وتبرير هذا الطلب. وكان تدريس هذه المادة يتم حتى الآن بشكل غير إجباري ولذلك فان الكثير من المدارس لا تدرس هذه المادة أما التي تدرسها فتفعل ذلك بشكل سيئ.

وتقول آنا غريزواسزوفا من منظمة بونتون التي تضم خبراء بالتربية الجنسية بان المنظمة تتلقى الكثير من الشكاوى من الطلاب عبر البريد الالكتروني يقولون فيها بان الملل يسود في ساعات هذه المادة وانه يحدث أحيانا أن يقول المعلم للطلاب بان اللواطية أو السحاق هي مرض وان مضادات الحمل تؤدي إلى إشكالات في الحمل وان ممارسة العادة السرية مضرة. وحسب غريزواسزوفا فان تعليم هذه المادة بشكل احترافي يحتاج إلى أموال أما وزارة التعليم فتضع في حسبانها أن تدريس هذه المادة سيتم من قبل معلمي العلوم الطبيعية أما المعلمون الذين يريدون تدريس مادة التربية الجنسية فعليهم تسديد نفقات إعداهم لذلك من أموالهم الخاصة.

ويتم تدريس مادة التربية الجنسية في الكثير من الدول غير أن أهداف ذلك تعتبر مختلفة فبعض الدول النامية التي تشكو من الانفجار السكاني تركز على مسالة تنظيم الولادات ولذلك تعظي انتباها خاصا لوسائل منع الحمل أما الدانمرك وبريطانيا وفنلندة فتسمي هذه المادة بأنها مادة التربية للعلاقات الإنسانية والتواصل ولذلك يجري التركيز فيها على التعايش بين الرجال والنساء أما تشيكيا وايطاليا والبرتغال وفرنسا وتركيا فتسمي هذه المادة بأنها التربية العائلية وتركز بشكل رئيسي على الحياة العائلية وعلى مستقبل الحياة الزوجية أما مستوى تدريس هذه المادة فمختلف ويتوقف بشكل أساسي على مؤهلات المدرسين. وحسب منظمة الصحة العالمية فان ثلث عدد المدرسين في العالم لا يمتلكون المقدرة على تدريس مادة التربية الجنسية للأطفال

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/67602.htm