المؤتمرنت -
نتنياهو يفشل بإقناع ليفني وباراك بدخول حكومته
وصلت مفاوضات بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني الذي كلفه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز تشكيل الحكومة، مع زعميه حزب كاديما، تسيبي ليفني، وحليفها رئيس حزب العمل، أيهود باراك، لإقناعها بالانضمام إلى ائتلاف حكومي بقيادته إلى طريق مسدود الاثنين.

غير أن نتنياهو، الذي أمامه ستة أسابيع لتشكيل وزارته، بدا مصراً على مواصلة السير بهذا الخيار، حيث قال: "لن أستسلم حيال هذا المسعى.. سأواصل العمل وأقوم بكل المساعي الممكنة لتشكيل حكومة وحدة وطنية."

وذكر نتنياهو أن يعتزم لقاء ليفني وباراك مجدداً: "لأن ما تواجهه إسرائيل يتطلب منا وضع شؤون السياسة اليومية جانباً والقيام بكل الجهود الممكنة لتوحيد دولة إسرائيل بوجه التحديات التي تواجهها في هذه الأوقات" على حد تعبيره.

من جهتها قالت ليفني إن المحادثات التي أجرتها مع نتنياهو "لم تحقق تقدماً على صعيد القضايا الأساسية بشكل يسمح بالحديث عن مسار موحد" بين الآراء الحزبية المختلفة.

وأبدت ليفني استعدادها للقاء نتنياهو مرة جديدة لمواصلة النقاش حول القضايا المطروحة.

جهته، بدا حزب العمل، بقيادة باراك، مصراً على خيار البقاء في المعارضة، حيث أعلنت أوساطه أنه جرى إبلاغ نتنياهو نية الحزب أن يعمل ضمن معارضة "جدية ومسؤولة وبناءة."

وكان بيريز قد اختار نتنياهو، لتشكيل الحكومة الجديدة الجمعة، وذلك في خطوة كانت شبه مؤكدة بعد أن أعلن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، انحيازه لصالحه.

وفيما قال ليبرمان، وهو يميني أكثر تشدداً، إنه يوصي بتكليف نتنياهو لرئاسة الحكومة الجديدة، فقد ربط ذلك في الوقت نفسه، بوعد من رئيس حزب الليكود بالعمل على تشكيل حكومة تستند إلى تحالف أكثر توسعاً، حسبما ذكر متحدث باسم مكتب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أسبوعين، لم يتمكن أي من الأحزاب الإسرائيلية من الفوز بالحد الأدنى من المقاعد التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً، أي 61 مقعداً، مما فتح الباب أمام تلك الأحزاب للدخول في تحالفات مشتركة لتشكيل الحكومة الجديدة.

كما كان نتنياهو قد تلقى في وقت سابق دعماً من زعيم كتلة "شاس" الدينية، إيلي يشاي، خلال لقاء الأخير مع الرئيس الاسرائيلي.


وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق، إن حكومة إسرائيلية بقيادة حزب "الليكود"، هي الوحيدة القادرة على ضمان بقاء مرتفعات الجولان تحت سيطرة إسرائيل، وعدم تقسيم مدينة القدس.

وأعاد التأكيد على أن "القدس لن تقسم مجدداً، وجاملا (الاسم العبري التاريخي للجولان) لن تسقط مجدداً.. ستظل بأيدينا فقط في حال فوز الليكود."
سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 02:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/67742.htm