الشميري تطور الشعوب مرهون بالقراءة قال عالم الاجتماع اليمني المعروف - الدكتور سمير عبد الرحمن الشميري .. ان الشموليين والدكتاتوريين يخافون من سلطة الثقافة والكلمة وان صاحب القلم لا يحتاج الى عصا فا لنعمان قارع الإمامة لانه كان قارئا. جاء ذلك في محاضرة ألقاها صباح الخميس في منتدى السعيد بتعز تحت عنوان ( القراءة عنوان الثقافة والتمدن ) وأضاف ان القراءة هي عنصر من عناصر الثقافة المتعددة التي منها اللغة والكتابة والمعارف الثقافية ، وقال لا يمكن لشعب ان يصبح متقدما دون ان يقراء ، فالشعوب التي أضحت في تطور وتقدم هو نتناج لاهتمامها بالمكتبات والإقبال على القراءة . ونبه الدكتور الشميري في سياق محاضرته الى ان دعوته للاهتمام بالقراءة لإيجاد مجتمعات مفتحة وعقلانية وليس متحجرة وقال لابد ان نفرق ونساعد على تشكيل القيم لدى القارئ ، قيم العلم والمعرفة والتفكير العلمي المنطقي ، خاصة ان القراءة تعطينا إمكانية ضبط الأمور من خلال التبصر وتعطي الإنسان فرصة معرفة ذاته والآخرين وتنمي منسوب الذكاء العاطفي وتغذية الذاكرة الأخلاقية وتشكيل المعارف السلوكية ، و تساعد على فهم طريقة معاملة الناس وتغير نمط لتفكير لدى القارئ من السطحي الى العلمي الى الفكر العقلاني الخالي من الشطحات ، كون القراءة النابهة تمكن القارئ من فهم القضايا وإيجاد الحلول بوسائل خالية من النزق وتعطيه الفصاحة والبيان. واستعرض الدكتور الشميري الكثير من مآثر وفوائد القراءة على تطور وتنمية الشعوب وخاصة تلكم التي تفاخر بقدم مكتباتها ، ملمحا الى ممارسات قام بها الدكتاتوريين والغزاة ضد الكتب والمكتبات ومنها حادثة احراق مكتبة بغداد من قبل المغول وكذلك الفاشيون والنازيون قاموا في أوروبا بمطاردة المثقفين وإحراق الكتب لأنهم حاقدون على القراءة. ونبه الشميري الى ضرورة القراءة الجيدة وليس العشوائية فالمثقفون الذين لا يقرؤون قراءة جيدة هم كما قال نزار قباني يحملون حملا كاذبا مشيرا الى ان تقدم احترام المكتبات يعد تشكيل هوية حضارية للشعوب فاليمن أقدم مكتباتها في الجامع الكبير منذ 1925 م وكان مبارك يالمين رئيس اتحاد الادباء والكتاب بعدن قد قام بتقديم المحاضر والتعريف به في استهلاله المحاضرة |
