![]() |
تعاون باكستاني صيني ضد القاعدة والانفصاليين أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك اليوم الجمعة عن قيام باكستان والصين بالتعاون المشترك فيما بينهما لمجابهة الجماعات الإسلامية المتشددة على الحدود بين البلدين لاسيما حركة طالبان والانفصاليين الإيغور. وقال مالك في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء خلال زيارته إلى الصين لبحث سبل التعاون الأمني المشترك إن حركة شرق تركستان الإسلامية التي تتهمها الصين بتنسيق هجمات عنيفة ضدها شكلت تحالفا مع حركة طالبان ومجموعات متشددة أخرى في المناطق الجبلية من باكستان وأفغانستان. ويقوم الجيش الباكستاني منذ 26 أبريل/نيسان الماضي بشن عمليات عسكرية موسعة ضد حركة طالبان في منطقة سوات الواقعة شمال غرب باكستان ضمن المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تقول السلطات إنها قاعدة خلفية للمقاتلين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وأقر مالك أن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية من الصين ومعدات لقوات الشرطة الباكستانية، مشيرا إلى أن باكستان قامت بدورها بتسليم مواطنين صينيين متهمين بالقيام بأنشطة تمرد إلى السلطات الصينية وسوف تقوم كذلك بتسليم أي شخص يتم اعتقاله مستقبلا إلى الصين. وتعد الصين من بين الدول الداعمة لباكستان دبلوماسيا كما أنها قامت بمواصلة العمل في مشروعات للبنية الأساسية في باكستان بدعم صيني رغم تعرض العمال الصينيين لعمليات اختطاف وهجمات في باكستان. وتقول الصين إن متمردي الإيغور المسلمين الذين تتهمهم بتهديد منطقة زينجيانغ في شمال غرب البلاد يرتبطون بصلات مع جماعات إسلامية في وسط أسيا وأخرى على الحدود بين باكستان وأفغانستان. ويسعى الانفصاليون الإيغور إلى تأسيس دولة مستقلة تحت اسم دولة شرق تركستان في إقليم زينجيانغ الغني بالموارد الطبيعية. وتتكون أقلية الإيغور من ثمانية ملايين شخص وتقول منظمات حقوق الإنسان إن السلطات الصينية تقوم بتضخيم التهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة في المنطقة لتبرير قيامها بقمع المطالب السلمية المشروعة للإيغور |