المؤتمرنت -
صبي ينجو من نيزك وصاعقة تقتل 16 بقرة
لم يصب مراهق ألماني سوي بخدوش طفيفة في يده بعد أن ارتطم به نيزك صغير، في حادث تصل احتمالات وقوعه الي واحد بين 100 مليون.

وكان غريت بلانك في طريقه للمدرسة في مدينة "أيسن" الالمانية عندما شاهد كرة هائلة من اللهب تهوي من السماء باتجاهه. وأرتد النيزك الأبيض الساخن، وبحجم حبة البازيلا، جراء قوة اندفاعه التي بلغت 30 ألف ميل في الساعة من يد بلانك، لتخترق الاسفلت وتحدث فوهة بطول قدم.
ونفقت 16 بقرة بعدما ضربتها صاعقة في مزرعة في منطقة لوثيان الشرقية في اسكتلندا.
وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية ان الأبقار كانت موجودة في حقل كبيراً وكانت تحاول الاختباء من عاصفة عندما ضربت صاعقة قوية بقرة واحدة وامتد الشحن الكهربائي المميث وأصاب 15 بقرة أخري. وقال مدير المزرعة التي قتلت فيها الأبقار جيم ماكدوغال قوله "شعرت بأنني مخدر وكان الوضع لا يصدق بالفعل". وأضاف ماكدوغال "كانت (الأبقار) واقفة أو جاثمة عندما ضربت الصاعقة وأخذات تقع الواحدة بعد الأخري ولم يسبق لي أن رأيت شيئاً كهذا".

وتابع "الأمر لا يصدق، فخلال دقيقة واحدة كانت الأبقار موجودة وسقطت كالحجارة"، مؤكداً ان "الحيوانات المسكينة" لم تحظ بأية فرصة للنجاة لأن كل شيء حصل في غضون ثوان. ولفت الرجل الستيني الي انه توجه الي الحقل مع ابنته، مضيفاً "أنا غاضب جداً فهذا عمل طبيعي غريب ولا يمكننا القيام بأي شيء".

وأخذ طبيب بيطري عينات دم من الأبقار النافقة وأكد ان السبب هو ضربة الصاعقة. يشار الي ان حوادث نفوق الحيوانات بسبب الصواعق ليست جديدة ففي شباط/فبراير الماضي احترقت بقرة بسبب احدي الصواعق، فيما أفيد في تشرين الأول/أكتوبر 2008 عن نفوق 52 بقرة في حادث مماثل في الأورغواي، و53 أخري قبل شهلار واحد في أوغندا. وذكرت "الصن" ان عدد الصواعق التي تضرب الأرض خلال دقيقة واحدة هو 100 أو بمعدل 8.6 مليون صاعقة في اليوم.

وقال الصبي الالماني (14 عاماً): "في البداية شاهدت كرة ضخمة من النور وفجأة شعرت بألم في يدي، وخلال جزء من الثانية، سمعت دوي انفجار، كوقع الصاعقة."
وتابع وصفه "الصوت الذي أعقب ومضات الضوء كان عالياً لدرجة أن أذناي آلمتاني لساعات بعد ذلك."
وقال ان قوة اندفاع النيزك، وبلغت سرعته 30 ألف ميل في الساعة، طرحته أرضاً ليصطدم بقوة ويخترق أسفلت الشارع.

ويعكف الخبراء حالياً علي دراسة النيزك، وأثبتت الاختبارات الكيمائية أنه من قادم من الفضاء الخارجي. وقال أنسغار كورت، مدير مرصد وولتر هومان في ألمانيا انه "نيزك حقيقي وبالتالي فهو قيم للغاية للعلماء وجامعي المقتنيات."

وتنعدم فرص اصطدام النيازك بالبشر وتصل الاحتمالات الي واحد في 100 مليون.
وقال كورتي: "معظم النيازك لا تصل الي الأرض لأنها تتبخر في الفضاء، ومن بين تلك التي تشق طريقها، يسقط ستة من كل سبعة في البحار."

ويذكر أن هناك حادثة مشابهة وقعت في الاباما الأمريكية عام 1954، عندما هبط نيزك بحجم فاكهة "الغريب فروت" وسحق سقف أحد المنازل ليرتد ويضرب صاحبة المنزل التي كانت نائمة عند وقوع الحادث.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 10:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71071.htm