المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
ايران: تواصل الاحتجاجات على نتائج الانتخابات
صعد انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي من حملتهم ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران بينما وسعت الحكومة الايرانية من حملتها ضد وسائل الاعلامية الاجنبية بهدف احتواء اخطر ازمة تمر بها ايران منذ الثورة عام .
1979.

فقد دعا انصار موسوي الى تظاهرة "صامتة بلا شعارات" الاربعاء في تحد للحظر الذي تفرضه السلطات على التظاهرات غير المرخصة ومسيرات حداد الخميس على " ضحايا تظاهرات" الاثنين الماضي.


ووصف موسوي نتائج الانتخابات والتي قالت السلطات ان نجاد فاز فيها بانها "تزوير مخجل" داعيا الى اجراء انتخابات جديدة.


وتمثل دعوة موسوي تحديا مباشرة لدعوة مرشد الثورة اية الله علي خامنئي الى اتباع السبل القانونية للطعن في نتائج الانتخابات واعلان مجلس صيانة الدستور عن امكانية اعادة فرز جزئي لاصوات الناخبين.


وكان التلفزيون الايراني الرسمي الثلاثاء قد نقل ان خامنئي قد دعا الى الوحدة الوطنية في اجتماع عقده مع ممثلين عن المرشحين الأربعة للرئاسة الايرانية.

ونسب الى خامنئي القول: "في الانتخابات لكل توجهه، ولكن الجميع يؤمنون بالنظام ويدعمون الجمهورية الاسلامية".

تصعيد

وافادت الانباء بالقاء القبض على شخصيتين كبيرتين من انصار موسوي وهما الاقتصادي سعيد ليلاز وعالم الاجتماع حميد رضا جلالي بور صباح الاربعاء لينضما الى عشرات الصحفيين والشخصيات الاصلاحية التي القي القبض عليها خلال الايام القليلة الماضية.

الا ان السلطات افرجت عن ليلاز وابقت على ابنه رهن الاعتقال حسبما اعلن لوسائل الاعلام بعد الافراج عنه.

كما افادت الانباء عن تعرض السكن الجامعي في عدد من المدن الايرانية لهجمات على يد مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني.

ويلعب الطلبة دورا فاعلا في حركة المعارضة في ايران حيث اشارت الانباء الى انتشار قوات الامن داخل العديد من الجامعات منذ بدء حركة الاحتجاجات.

وتزامن ذلك مع فرض الحكومة قيودا مشددة على عمل وسائل الاعلام وخاصة الاجنبية حيث منعت المراسلين من تغطية انشطة المعارضة والتظاهرات من موقع الحدث او بث صور لها والزمتهم بالعمل من مكاتبهم فقط.

واتهمت وزارة الخارجية الايرانية بعض وسائل الاعلام الاجنبية بانها اصبحت "ابواقا لمثيري الشغب".

كما اتهمت الوزارة في بيان لها بعض الدول الغربية بدعم "مثيري الشغب" في اشارة تجمعات انصار موسوي.


وترافق ذلك ايضا مع التشويش على ارسال عدد من القنوات الفضائية مثل قناة بي بي سي الناطقة بالفارسية ووقف الرسائل النصية عبر الهاتف النقال وحجب العديد من المواقع على شبكة الانترنت


وقد اصدر الحرس الثوري بيانا الاربعاء حذر فيه مواقع الانترنت والمدونات الشخصية التي تتابع ما يجري في ايران وطالبها بحذف جميع المواد التي تخلق التوتر في ايران حسبما جاء في البيان.


من جهة اخرى يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطا لحمله على إبداء دعم علني للتيار الاصلاحي المعارض في ايران.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في واشنطن ان الأحداث في إيران تدعو للقلق وإنه يعتقد بأن صوت الإيرانيين لابد وأن يُسمع .

ولكنه أضاف انه لا يريد أن يبدو وكأنه يتدخل في الشؤون الداخلية لايران.

وقلل أوباما من أهمية الفرق بين محمود أحمدي نجاد وخصمه السياسي مير حسين موسوي، وقال في مقابلة مع محطة سي ان بي سي التلفزيونية ان كلاهما معاد للولايات المتحدة، وأضاف قائلا: "على أي الأحوال سيترتب علينا التعامل مع نظام ايراني معاد تاريخيا للولايات المتحدة ".

وأوضح أوباما سبب عدم ظهور الولايات المتحدة بمظهر الداعم للمعارضة فقال ان "أسهل ذريعة يمكن أن يستخدمها الرجعيون لقمع الاصلاحيين هي اتهامهم بتلقي دعم أمريكي
*المصدر: بي بي سي
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 11:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71081.htm