المؤتمرنت -
عجوز مصري في الثمانين يلتحق بالجامعة ل"يساعد أهل بلده"

ثمة مثل شعبي شهير يقول: "بعدما شاب ذهب إلي الكتاب" وهو ما ينطبق علي عجوز مصري يبلغ من العمر 81 عاماً، أضحي طالباً يدرسُ بكليةِ التجارةِ بالجامعةِ المفتوحة بالقاهرة.
ولم يمنع ضعفُ نظر فوزي وسمعِه من المواظبة علي المحاضرات والدروس بانتظام، وهو ما أوجد له معجبين كثيرين في الجامعة خاصة بين زملائه الذين يرون في إصراره دافعاً لهم.
ولد الحاج فوزي محمد عبداللطيف عام 1928، وحصل علي شهادته الابتدائيةِ في عهد الملك فاروق إلا أنه لظروفه الخاصة لم يكمل تعليمَه، لكنه أصر علي إكماله مع زملاء يصغرونه بعقود، وله في ذلك دوافعُه الخاصة.
وقف "العم فوزي" في طابور المتقدمين للالتحاق بالجامعة لدفع المصروفات. ففوجئ به مسؤول التعليم المفتوح بالجامعة عندما رآه، وقررت الجامعة تخصيص منحة مجانية له.
وقال د. عوض عباس مدير التعليم المفتوح بجامعة القاهرة "لأول مرة في تاريخ التعليم المفتوح يحصل طالب علي منحة مجانية بالكامل".
وقال الطالب فوزي إن هذه التجربة ليست الأولي له مع التعليم الجامعي، فقد سبق له الالتحاق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم كلية التجارة جامعة عين شمس، لتنتهي علاقته بالتعليم بسبب تعثره بالدراسة لأسباب عائلية قوية منذ عام 1965.
وعن دوافعه للقيام بذلك، قال إنه أراد أن يحقق طموحه ليستريح نفسيا لكونه حقق هدفه، وليساعد أهل بلده، و"إذا طال العمر يعمل محاسباً قانونياً".
وقال أحد معجبي فوزي من زملائه في الجامعة، الذين يكبرهم بنحو 50 سنة:"أستغرب وأفرح كثيراً بهذا النموذج وهذه الإرادة الموجودة في هذه السن المتقدمة".
وأكد فوزي رغبته في الزواج من إنسانة يحقق معها طموحه بشرط أن تكون مقتنعة به.
وفي النهاية تبقي قصة الحاج فوزي أملاً لكثيرين في تحقيق أحلام حالت بينهم وبينها ظروف الحياة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 06:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71245.htm