المؤتمر نت - د. رؤوفة حسن

المؤتمرنت - عارف أبو حاتم -
رؤوفة حسن النقيب الفخري

لا يختلف صحفيان حول روعة، وعظمة الدكتورة رؤوفة حسن، فلولا عناية الله بأن ساق إلينا حفيدة أروى، وبلقيس لترأس أعمال المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحافيين اليمنيين لمني المؤتمر بفشل مروع، ولما استمر لدقائق من ساعاته الأولى.
لكم كانت هذه المرأة رؤوفة بنا، تصغي لكل المقترحات، وتناقش جميع الآراء، وترسل كلمة حانية، وعادلة، تطفأ بها اشتعال كل غاضب.
كنا جميعا نبدو مثل أطفال صغار، نتشاجر، ونختلف ونتعصب لأنفسنا، وأحياناً تتطرف آراؤنا، ويكاد المراء يأخذنا إلى حد الخصام، وفجأة يأتينا من كل الاتجاهات صوت حنون، ودافئ، نطق به عقل رصين، تملكه سيدة حكيمة، يقول هذا الصوت:(يا جماعة، ما فيش مشكلة، الأخ فلان يقصد أنه.....)، وما أن ينتهي حتى تضج القاعة بالتصفيق وتمتلئ القلوب بالإعجاب، كيف استطاعت هذه السيدة أن تفض هذا الشجار الحاد!! وهكذا دواليك...
ساعات طويلة تجاوزت العشر ساعات، وهي تجلس خلف طاولة هيئة رئاسة المؤتمر دون أن تتزحزح، أو تتوقف لدقيقة واحدة، ولم تقم من مقعدها، وتنصرف إلى بيتها تبحث عن ساعة من خلود إلا بعد أن أعلنت نتائج انتخابات المؤتمر العام الثالث، وقيادته النقابية الجديدة.
وأضع على طاولة القيادة النقابية الجديدة أولى المقترحات من باب (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فهل يبادر النقيب الجديد القديم محبوب علي، ومعه الزملاء في مجلس النقابة بإصدار قرار نقابي بمنح الدكتورة الفاضلة رؤوفة حسن لقب (نقيب فخري للنقابة) أم تستكثرون ذلك عليها؟!!
لا اعتقد ذلك فالدكتورة الفاضلة تستحق هذا اللقب، وجدير بأن تحظى بما هو أكبر من ذلك.
كان الزميل العزيز حمود منصر أهدى بروحه الخلاقة باقة ورد لمنافسه النقيب محبوب علي، والأخير أهدى هذه الباقة لأستاذتنا القديرة رؤوفة حسن، فأخذتها، وبنفس طيبة ثم وزعت ورود الباقة على زملائها في هيئة رئاسة المؤتمر: عبدالباري طاهر، وصادق ناشر، وفيصل مكرم، وسالم باجميل، واحتفظت لنفسها بوردة واحدة، وعندما حضر دولة رئيس الوزراء أهدت إليه الوردة الخاصة بها.. عرفاناً منها باهتمام الرجل بالمؤتمر العام، وحضوره حفلي الافتتاح والاختتام، وعند انتهاء الحفل صعد باجمال إلى سيارته، وفي يده تلك الوردة الحمراء، ورأيت السيدة الفاضلة رؤوفة حسن تخرج من قاعة المؤتمر لا تحمل شيئاً غير هاتفها النقال، لكن خطواتها كانت وئيدة جداً، فقلت في نفسي من الطبيعي أن تكون خطواتها وئيدة، فهي الآن تحمل (987) قلباً، وهي قلوب قوام الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين اليمنيين.
فهل يستكثر الزملاء في مجلس النقابة أن يصدر قرارا (رؤوفة حسن –النقيب الفخري).
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 05:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/7257.htm