الحوثي يسلخ اتفاق الدوحة ليس مفاجئاً أن يعلن رؤوس الفتنة من أتباع الحوثي الموت النهائي لاتفاق الدوحة من على منبر قناة (الجزيرة ).. هكذا وبدون مقدمات قرر الحوثي أن يطلق على الاتفاق الرصاصات القاتلة بطريقة ماكرة لا تختلف عن نفس الأساليب القذرة التي فخخ بنودها ميدانياً، عند محاولة تنفيذها على الواقع . اللافت أن قناة "الجزيرة" لم تدرك أن المخربين في مبادرتهم لوقف إطلاق النار أرادوا إيصال رسالة نعي موجهة وبشكل واضح إلى الأشقاء في قطر خبر موت اتفاق الدوحة وإلى الأبد، ومن على منبر (الجزيرة ).. خاصة وأن تلك المبادرة المزعومة لا تحمل إطلاقاً صفة المبادرة .. كما يلاحظ أن الحوثيين حرصوا وبقصد وتعمد أن لا يأخذوا ولو بند من اتفاق الدوحة إلى المبادرة ولو من باب المزايدة لاستمرار التباكي كذباً على ذلك الاتفاق. حقيقة لقد حدد الإرهابي الحوثي موقفاً جريئاً من اتفاق الدوحة وهو الاتفاق الذي ظلت قناة (الجزيرة) تنفخ فيه لعل وعسى أن تعيد الروح إليه ولم يستوعبوا كما نعتقد مقاصد الحوثيين من وراء مبادرتهم والتي حرصوا على أن يطلقوها بتلك الصورة الفجة قبيل ساعات من اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث والمبادرة تخطب رضا آخرين ويؤكد ذلك أنها تجاهلت أي ذكر لاتفاق الدوحة بشكل مقصود ومتعمد في النص، بل إن التخلي عن اتفاق الدوحة يظهر جلياً من اختيار التوقيت لزمن إعلان المبادرة أيضاً . هذه الحقائق واضحة ولا نعتقد أن هناك من لا يدركها، أو لا يعي ما هي أبعاد هذه الرسالة.. وأمثال هؤلاء المتابعين لا يهمهم أن تستوعب (الجزيرة) مضامينها أم لا ؟.. لكن هذا لا يعني تجاهل حقيقة التحول المثير للدهشة في مواقف الحوثيين ليس من اتفاق الدوحة، وإنما من الدوحة أيضاً خاصة وهم بمبادرتهم يلعبون بالمتناقضات لتنفيذ أهدافٍ أرادوا أن يكسبوها من حيث تخسر الدوحة . وهكذا يضع الحوثيون نهايات تراجيدية موت متشابهة لاتفاقات وقف الحرب ، والذين اعتقدوا أن اتفاق الدوحة كان ( مقدساً ) وتعصبوا له أكثر من الحوثيين أنفسهم، عليهم أن يعيدوا اليوم قراءة أبعاد المبادرة التي ظلوا يروجوا لها ولم يدركوا حقيقة الأهداف التي بيَّت الحوثيون أن يحققوها من ورائها . |
