المؤتمر نت -
الأسد يتمسك بالوساطة التركية مع إسرائيل
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد مجددا استعداد بلاده للدخول في مفاوضات "دون شروط مسبقة" مع إسرائيل غير أنه أكد في الوقت ذاته تمسك بلاده بالوسيط التركي رغم تكهنات سابقة بدخول فرنسا على خط الوساطة.

وقال الأسد في تصريحات عقب لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه إن محادثاته مع الرئيس ساركوزي كانت "ناجحة وبناءة وصريحة وعززت الثقة التي تم بناؤها بين سوريا وفرنسا".

وأكد الأسد مجددا أن بلاده ليست لديها شروط لاستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي وإنما لديها "حقوق ولن تتنازل" عنها، مشددا على تمسكه بالوساطة التركية رغم تكهنات سابقة حول إمكانية قيام فرنسا بدور في المفاوضات السورية - الإسرائيلية.

وعلق الأسد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "استعداده للالتقاء مع السوريين في أي مكان دون شروط مسبقة"، بالقول إنه "إذا كان نتنياهو صادقا فإنه يستطيع أن يرسل وفده المفاوض إلى تركيا".

وحول التسريبات الصحفية عن دور فرنسي في دفع مباحثات السلام على المسار السوري، قال الأسد إن "هناك وسيطا تركيا مستعدا للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين، كما أن هناك دعما فرنسيا وأوروبيا ودوليا لهذه العملية ولكن ما ينقصنا اليوم هو شريك إسرائيلي يكون مستعدا للقيام بعملية السلام أو إنجاز السلام".

وأضاف الرئيس السوري أن الدور الفرنسي في المفاوضات مع إسرائيل في هذه المرحلة يقتصر على"دعم الدور التركي وإقناع إسرائيل بالالتزام بالوساطة التركية".

وأشار الأسد إلى أن مباحثاته مع الرئيس ساركوزي قد تطرقت إلى الوضع في قطاع غزة والحكومة المشكلة في لبنان فضلا عن الملف الإيراني النووي.


وتأتي زيارة الأسد إلى باريس بعد يومين على زيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى العاصمة الفرنسية التقى خلالها مع الرئيس الفرنسي.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو طلب من ساركوزي إبلاغ الرئيس السوري بشار الأسد باستعداد الدولة العبرية لاستئناف محادثات السلام مع دمشق.

وأكد نير حيفيتز مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتانياهو "موافق على إجراء مفاوضات فورية مع سوريا في أي مكان في العالم من دون شروط مسبقة".

وكان الأسد قد حث مؤخرا تركيا على تحسين علاقاتها مع إسرائيل، الحليف الإستراتيجي لأنقرة، وذلك حتى يمكنها القيام بدور الوسيط في المباحثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي بدأت في مايو/أيار عام 2008 وتم تعليقها اثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.

العلاقات السورية - الأميركية

وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، اعتبر الأسد في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية، أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تحسنت بشكل كبير ولكنه قال في الوقت ذاته أن البلدين "لم يصل بعد إلى استعادة الثقة بينهما".

ودعا الأسد الرئيس أوباما إلى وضع خطة عمل من أجل السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف أن "ما عبر عنه الرئيس أوباما حول مسألة السلام هو شيء جيد ونحن متفقون معه على المبادئ" مشيرا إلى ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بوضع خطة عمل لتحقيق السلام.

وكالات
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 14-مايو-2025 الساعة: 06:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75450.htm