المؤتمر نت -

المؤتمر نت – عدن- سالم العسكري -
تحذيرات من مخاطر بيئية حول مدينة عدن
أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور - رئيس جامعة عدن في اليمن – أن قضية البيئة لم تعد قضية محلية بل عالمية يتاثر فيها الإنسان في أي قارة بالعالم ، لأن العالم مقبل على كوارث بيئية بسبب الاحتباس الحراري ومضاعفته والتدمير الذي يستهدف البيئة.

مؤكداً في ورشة العمل - التي نظمها اليوم مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن - حول التغيرات البيئية في محافظة عدن " مشكلات وحلول" والتي شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمهتمين بقضايا البيئة -أن طرح قضية البيئة ستبدأ من عدن التي تعرضت لتشويه وتدمير بفعل الإنسان والإجراءات غير المدروسة وبفعل الجشع وتضررت المدينة جراء هذه الإجراءات الجشعة.

مشيراً - في سياق كلمته التي ألقاها في الورشة - إلى أن الباحث عندما يتحدث في هذا المركز حول هذه الموضوعات لا يتحدث كسياسي أو مكايد بل برؤية علمية مدروسة مبنية على سلسلة من المعطيات والتجارب وهذه رسالة المراكز البحثية لكي تقول آراءها بكل حيادية ومسئولية عالية لأنها واحدة من مؤسسات المجتمع .

وقال ان ارتفاع منسوب المياه إلى متر سيجعل بالتالي عدن تحت البحر وعلينا أن نحميها بسور وجسر كما في هولندا خلال المئة السنة القادمة والله سبحانه وتعالى رفع اليابسة عن البحر ونحن البشر نغالي باستغلال الطبيعة ونقدم النفايات للبر.

وأضاف بن حبتور عندما نأتي إلى بيئة عدن نجد أن البيئة بها كارثة محققة لأن المساحات الخضراء التي كانت تكسو عدن اختفت بفعل الزحف العمراني وهو أمر طبيعي ولكنه على حساب البيئة والمساحات الخضراء، لكن يجب أن ندرس الموضوع ونضع البدائل. وقال بأن " حوض صنعاء تم التنبيه له منذ أكثر من (25) سنة بأنه سينفذ بسبب استنزاف شجرة القات للمياه .مشيرا الى ان حوض صنعاء وعدن يتعرضان لتدمير مبرمج للبيئة والطبيعة بمشاركة مسئولين دون وعي.

متمنيا ًعلى عملية الترويج التي قامت بها بيئة عدن لمحمية الحسوة والأراضي الرطبة للحفاظ على البيئة وإيقاف استهدافها وتدميرها وتشويهها.

وطالب بن حبتور الورشة بأن تميط اللثام عن هذه القضايا والخروج بتوصيات تحد وتسهم في وضع الحلول لمشكلات البيئة.

من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز عبدالله مقبل - مدير مركز الدراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن – أن التغير المناخي يعتبر تهديداً متصاعداً للصحة العامة لسكان العالم وهذا التهديد غير متكافئ حيث يشكل خطراً عظيماً على سكان الدولة النامية وخاصة الفقراء الذين يساهمون بشكل أقل في مشكلة التغيير المناخي كالانبعاث الغازي المكون للدفينة (GHG).

مضيفاً إن البيانات الإحصائية العالمية تشي إلى أن (800) ألف وفاة تحدث سنوياً جراء التعرض للتلوث الهوائي في المدن الحضرية و(1.2) مليون وفاة جراء حوادث السيارات و(1.9) مليون وفاة جراء الإعاقة الجسمانية و(1.5) مليون جراء التلوث في البيوت والمصانع ( أماكن مغلقة).

وقد ناقشت الورشة مع محاور رئيسية تمثل في إشكاليات بيئة النمو العمراني في محافظة عدن والغطاء النباتي المزروع وعلاقته بالتغيرات المناخية والمياه العادمة والتغيرات البيئة المناخية وظاهرة الانحباس الحراري كما قدمت عدد من المداخلات والمواضيع الأخرى في الورشة وخرجت بعدد من التوصيات أبرزها دراسة المواقع البيئية الحساسة في محافظة عدن على المستوى البحري والبري ودراسة المواقع ذات التأثير البيئي للغاز والحد منها، إلى جانب التنسيق التكاملي بين الجهات المختلفة أو المعنية بقضايا البيئة، واستغلال المياه العادمة، والاهتمام بشجرة المريمرة والتركيز عليها أثناء التشجير، والتحضير للندوة العالمية (ببيئة عدن ) .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75723.htm