المؤتمرنت - وكالات -
أوباما يعزز في أفغانستان على طريق الخروج
رسم الرئيس الامريكي باراك أوباما مخرجاً لبلاده من المستنقع الافغاني، يقضي بنشر 30ألف جندي اضافي بشكل سريع في افغانستان، مع تحديد تاريخ بدء سحب القوات من هذا البلد في منتصف ،2011 الى جانب نقل المهمة الاساسية لملاحقة حركة طالبان وتنظيم القاعدة الى حكومتي افغانستان وباكستان .وأكد اوباما ان تعزيز القوات يمكن ان يقود الى هزم القاعدة وطالبان وان يمهد للانسحاب من افغانستان، وشدد على حرصه على عدم زج الولايات المتحدة في نزاع بلا نهاية، في سعي لطمأنة مواطنيه الى ان الخطة الجديدة لا تنذر بحرب مفتوحة . وحذر من ان القاعدة تخطط لهجمات جديدة، وتعهد ملاحقة التنظيم في الصومال واليمن وأي مكان آخر .



وكشف اوباما عن نهج سياسي جديد حيال افغانستان وباكستان، وحذر حكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي من ان ايام “الشيكات على بياض” ولت، وطالبها بمكافحة الفساد، ومساندة الجهود لإعادة دمج عناصر طالبان الذين يقررون التخلي عن التحالف مع القاعدة وتسليم سلاحهم والانخراط في العملية السياسية . وحذر اوباما من ان “سرطان” التطرف ذاته الذي تفشى في افغانستان ينتشر ايضا في باكستان، مثنيا على جهود اسلام اباد غير المسبوقة لمكافحة التطرف الداخلي .



وقال “سوف نتصرف ونحن على يقين تام بأن نجاحنا في افغانستان مرتبط ارتباطا عضويا بشراكتنا مع باكستان” .



واثنى قائد القوات الامريكية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال على الاستراتيجية الجديدة، واعتبر انها زودته “بمهمة عسكرية واضحة وبالموارد الضرورية لإنجاز العمل” .



ودعا الأمين العام لحلف الاطلسي اندريس فوغ راسموسن دوله المتحفظة الى تحمل حصتها من العبء في افغانستان، واشارت مصادر الحلف الى ان بعض دوله ستسهم بما مجموعه 5 آلاف جندي (بريطانيا ومقدونيا وسلوفاكيا)، وجورجيا وكوريا الجنوبية، وبولندا واسبانيا باعداد رمزية، ولم تعد فرنسا والمانيا بشيء . ورحبت الخارجية الافغانية بالاستراتيجية الامريكية الجديدة، وتوعدت حركة طالبان بالمزيد من التصعيد ضد قوات الاحتلال وحلفائها من عملاء الداخل، ورأى الرئيس الفرنسي ان الاستراتيجية الجديدة شجاعة، ورأت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية انه “لا يوجد عدد سحري للجنود الامريكيين يضمن الأمن في افغانستان” . (وكالات)
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 07-مايو-2025 الساعة: 07:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75997.htm