نسيانات فتحي أقل قسوة من سيحرس أحلامك أيها الولد المفقود الفرح. الخسارات عزلتك خطياً في قميصها ووظيفة القلب تبدلت. تلك الفقرة أشبه بلوحة إرشادية جعلها الشاعر المبدع عند مدخل مدينته الشعرية، لكنها لوحة تملئ القلب حسرة. يبدأ الكائن الرائع فتحي (كما يسميه البعض) بافتتاح مجموعته الشعرية البكر، بتساءل أليم (من سيحرس أحلامك) ونداء ينتهي بإنزياح يفقئ دهشة الإعجاب فيك (أيها الولد المفقوء الفرح). مجموعة فتحي الأول حملت عنواناً كان الشاعر أقترحه على ذاكرته ذات مساء (نسياناتٍ .. أقل قسوة). وفي جميع نصوص المجموعة تجد فتحي الوديع ملقياً بين السطور يبحث عن ابتسامة شحب ضوؤها في شفاه الناس، عن أمل اضمحل عوده، عن إنسان ألقى به الزمن غدراً إلى قارعة الضياع، وعن وطن يتسع للجميع. نسيانات فتحي صدرت عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء ، ضمن اصدارات اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين المحتفية بصنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م. نسيانات .. أقل قسوة قبل أن أموت بتلك الطريقة المربكة سأهيئني لأكون لائقاً بموتي ..... وداعاً للوطن المؤجل إذن للمؤجر وأقفاله المتتالية على القبو اللعين لمسودات قصائدي لزيزفونة الجامعة للبلدي المسمم لأصدقائي بائعي الأمل لكتبه التقارير الذين أرهقتهم لمقهى الدائري والشاي الذي لم يبرد بعد! ... رجل خذلته النساء أنا النساء اللواتي تأرجحت بين غيماتهن بدمي (الفاليومي) أُقبل فم الليل أمشي في مديح غيابي مقترحاً لذاكرتي نسياناتٍ أقل قسوة. |
