المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
بدء فعاليات المؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن
بدأت اليوم بعدن أعمال المؤتمر العام العاشر "لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين" مؤتمر الدكتور عبد الرحمن عبد الله إبراهيم" بمشاركة 122 مندوباً يمثلون11 فرعاً تحت شعار"حماية الحريات العامة تأصيل للديمقراطية والإبداع والتحديث.

ويناقش المؤتمر العاشر على مدى 4 أيام مشاريع التقرير العام والتقرير المالي وكذالك التقرير المالي لمجلة الحكمة وإقرارهما،بالإضافة إلى انطلاق مهرجان الأدب اليمني السادس يتضمن ثلاثة محاور تقدم فيه عدد من الأوراق الأدبية حول " تأسيس الاتحاد"وتريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010 و الإبداع النسوي في اليمن.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد وزير الثقافة الدكتور أبوبكر المفلحي أن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين استطاع أن يصبح رمزا كبيرا من رموز الوحدة وتمكن من اقتحام الحدود المصطنعة بين الشطرين بتأسيسه أول كيان موحدا للأدباء والمثقفين عام 1970م.

وقال الوزير المفلحي"إن مدينة عدن شهدت ميلاد أول مؤسسة وحدوية قبل أربعين عاما من خلال اجتماع الأدباء والكتاب اليمنيين من كل أنحاء اليمن في عملية اختراق لكل حواجز التشطير والتشوهات الجغرافية والتاريخ.مضيفا بأن الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين أعلنوا في العام1970م عن إنشاء اتحاد لهم كمؤسسة ثقافية يمنية موحدة تهدف إلى تدشين اللبنة الأولى للثقافة الوحدوية في اليمن وتجمع الأدباء في إطار واحد.

ونوه بدور إتحاد الأدباء والكتاب ونضاله من أجل الوحدة في الماضي، وفي تعزيز دوره من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وحمايتها من كل التشوهات المناطقية والطائفية والقبلية من خلال رفع قيم التنوير والحداثة والتجديد الفكري.

وقال وزير الثقافة " الوزارة تفخر بالدور الريادي للاتحاد في المجتمع اليمني ونتمنى أن يوفق في مؤتمره العاشر في وضع إستراتيجية ثقافية وطنية جديرة بتاريخه وممارساته الرائدة".

من جانبه أشار وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي إلى أهمية انعقاد المؤتمر في محافظة عدن التي انطلق منها تأسيس كيان الإتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين، وكذا تزامن انعقاده مع أفراح شعبنا اليمني بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية 22 مايو.

وحيا الضلاعي باسم السلطة المحلية أعمال المؤتمر والمندوبين من مختلف المحافظات، وأهمية الكلمة ودور الأدباء والمفكرين ومسؤولياتهم الكبيرة في الحفاظ على الوحدة المباركة، متمنياً أن يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية تعزز من ريادته في مسيرة الكلمة الوطنية الصادقة.

بدوره أشار رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الدكتور عبد الله حسين البار إلى أنه تم تأسيس الإتحاد على يد رجال أمنوا بقضايا الوطن الأساسية وأهمها قضية الوحدة الوطنية ودولتها الحديثة ذات الاتجاه المدني.

ولفت إلى أن الوحدة الوطنية مثلت قضية هامة في مشوار الإتحاد إلى جانب الدفاع عن أمجاد الوطن وتاريخه وآثاره وتراثه المتنوع الصور والأشكال،بالإضافة إلى اهتمام ورعاية الإبداع والمبدعين،وإفساح مجالات العمل أمامهم لتأمين حياة اقتصادية هانئة.

وأكد الدكتور البار حرص واهتمامات الإتحاد على حماية الحريات العامة وحرية المبدع في التعبير عن الفكر والريشة والنغم بالكلمة والأزميل تأصيلا للمنحنى الديمقراطي الذي يحترم فيه الرأي وتحترم فيه الحجة. منوهاً بالجهود التي بذلت من قبل اللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة منها لإنجاح فعاليات المؤتمر العاشر من قيادات سياسية وحكومية.

وفي الجلسة قدم رئيس الإتحاد باسمه وزملائه في المجلس التنفيذي والأمانة العامة عن استقالتهم من المجلس التنفيذي كاملا ليغدو جميع أعضائه الـ31 أعضاء في المؤتمر العام العاشر وفق معطيات النظام الأساسي للاتحاد.

ووقف المشاركون في أعمال المؤتمر وقفة إجلال على أرواح ممن رحلوا من الأدباء والكتاب والذين كان لهم البصمات و اللبنات الأولى والسيرة العطرة التي انعكست على الكيان الإبداعي والثقافي في اليمن، كما قدمت قصيدتين الأولى بعنوان" اقول لعاشق" للشاعر احمد أبكر وأخرى" الاتحاد" لنادية مرعي تناولت مسيرة الاتحاد وصولا إلى مؤتمرة العاشر والذكرى الأربعين لتأسيسه وتطلعات وطموحات أعضاء الإتحاد من الأدباء والكتاب في حياة كريمة ووطن آمن ومستقر ومستقبل مشرق.

وعقب جلسة الافتتاحية للمؤتمر بدأت أعمال المهرجان السادس للأدب اليمني والذي سيناقش ثلاثة محاور" التأسيس"،"تريم عاصمة الثقافة الإسلامية" و"الإبداع النسوي في اليمن" حيث قدمت في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور عبد المطلب جبر 7 أوراق عمل تركزت حول" اتحاد الأدباء والتأسيس "وتناولت "اتحاد الأدباء ونقد الفكر السياسي الواحدي"لقادري احمد حيدر و"ميلاد الاتحاد"لصالح باعامر، و"إتحاد الأدباء القاعدة والاستثناء" لعبد الله علوان.

وورقة حول توثيق لمسيرة أربعين عاما من النضال سطرها الاتحاد ورموزه النضالية عبر الكلمة الصادقة والوطنية المخلصة المقدمة من كل من الدكتور سلطان الصريمي وزهرة رحمة الله ومحمد ناصر شراء ومحمد عمر بحاح.

كما قدم كل من الأدباء احمد قاسم دماج،هشام علي بن علي،سعيد شيباني جعفر السقاف،عمر محمد عمر، شهادات حول الثقافة ودورها في إيقاظ الوعي الوطني في مختلف الظروف ومراحل الأدباء والكتاب اليمنيين وإصرارهم في تجاوز كافة المعوقات من خلال إدراكهم الكبير لمخاطر التشطير،والآمال الكبيرة التي ألهمت من خلالهم قلوب الجماهير باتجاه إعادة اللحمة إلى الجسد اليمني والتي تكللت بيوم الـ22 من مايو1990م.. وأكدت الدور التنويري الذي اضطلع به رموز الإتحاد في مجلة"الحكمة"والمطبوعات الأخرى والتي أسهمت في خلق حراك ثقافي لم يبخل رموز الفكر والإبداع والثقافة في خدمة القضية الوطنية على مدى40عاماً من تأسيسه كأول كيان نقابي وحدوي في اليمن.


سبأ
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 01:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80991.htm