المؤتمرنت -
الـحارس «السمين» لصدام حرم من المكافأة لأنه لم يقدم المعلومات «طوعية»
ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تعرض للخيانة من احد قادة حرسه الشخصي الذي قدم معلومات قادت الجيش الاميركي الذي يحتل العراق الى مخبأ الرئيس المعتقل.

وكشفت «بي بي سي» على موقعها على الانترنت انه «بعد ثمانية اشهر من الفرار، كشف احد مساعدي الرئيس المخلوع، اطلقت عليه القوات الاميركية اسم «الرجل السمين»، عن مكان اختباء صدام حسين».،

وقالت «بي بي سي» ان الحارس «المخلص» لصدام حسين والذي كشف عن مخبئه هو محمد ابراهيم محمد المصلت الذي تربطه صلة قرابة بصدام.

واضافت انه «نظرا لأن المصلت لم يتطوع بتقديم هذه المعلومات، وحصلت عليها القوات الاميركية بعد استجوابه، فقد رأت الادارة الاميركية انه لا يستحق المكافأة التي رصدتها لتقديم معلومات عن صدام، والتي كانت تبلغ 25 مليون دولار».

وقالت «بي بي سي» ان القوات الاميركية اعتقلت المصلت في بغداد في ديسمبر 2003 ثم رحلته الى تكريت ليتم استجوابه. واضافت انه انهار وارشد القوات الاميركية الى المزرعة التي كان صدام يختبئ فيها.

ومن المقرر ان تكشف الهيئة البريطانية عن مزيد من التفاصيل خلال برنامج «بانوراما» التلفزيوني الذي سيبث اليوم.

ونفى الجنرال راي اوديرنو، احد قادة القوات الاميركية في العراق، ان تكون قواته قد عذبت المصلت لإجباره على الادلاء بهذه المعلومات، وقال لبرنامج «بي بي سي» ان المصلت كان «شخصا غير امين ولا يمكن الاعتماد عليه»، مضيفا ان «الخزينة الاميركية ستحتفظ بأموال المكافأة».

وقالت انه «في النهاية يعتقد ان المصلت كان الوحيد الذي يعلم تحركات صدام بالكامل».

وكان المصلت من بين الاشخاص الذين رافقوا صدام اثناء فراره من بغداد في التاسع من ابريل 2003، عند دخول القوات التي تقودها الولايات المتحدة العاصمة.

وقالت الاذاعة ان فرقة المشاة الاميركية الرابعة هي التي تمكنت من القاء القبض على المصلت. ونقلت عن الكولونيل جميس هيكي قوله ان الشخص الذي القي عليه القبض هو «رجل في منتصف العمر»، الا انه لم يكشف عن اسمه.

الا ان اشخاصا مقربين من صدام اكدوا ان المصلت هو الذي خان الرئيس العراقي السابق، طبقا لما نقلته «بي بي سي».

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 11:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/8262.htm